المساء
محمد سراج
عندما يأتي المساء .. الفيس بوك يقود العالم


أي حدث يمر بالعالم تري الجميع علي مواقع التواصل الاجتماعي محللين وخبراء والكل يدلي بدلوه.. حتي وإن لم تحدث أشياء يصنعون هم الأحداث من خيالهم إن كان مريضاً أو ممولاً ويحصدون التعليقات والتفاعلات.
لاشك أن الفيس وهو أشهر وسيلة من وسائل التواصل الاجتماعي مثلها مثل "تويتر" وهما الأكثر انتشاراً من حيث الشهرة وملايين الأصدقاء من جميع الأجناس.. بالإضافة إلي "يوتيوب" ولكن الفيس بوك وما يميزه وهي خطورته في نفس الوقت أنه يشكل أكبر قاعدة بيانات خاصة بالأفراد حول العالم.. حيث إن الصديق يغزي صفحته بمعلومات عن أقاربه وحياته وعمله وموقعه وتلك المواقع أصبح لديها المعلومات الكافية لكل شخص ومتي تتعامل معه وكيف تجنده لصالحها وفي الغالب توظف هذه المعلومات ضد المسلمين بصفة خاصة والعرب بصفة عامة لنشر الفوضي في البلاد ويظهر الناتج جلياً واضحاً وضوح الشمس حولنا في أنحاء الوطن العربي فمنذ ظهور الفيس والثورات والحروب تنهال علي الوطن العربي بأرجائه.
وما الفيس بوك إلا منظمات خفية تحكم العالم وتحرك الشعوب لصالحها وقتما تشاء وكيفما تشاء فهناك من ينشيء حساباً وهمياً علي الفيس بصورة شخصية وهمية واسم وهمي وينشر مقالات وصوراً وفيديوهات لا يدري ما أبعادها وما يخلفه بعد النشر إن كان جاهلاً.. وأيضاً منهم من يعلم ما وراء نشر هذه الكوارث إن كان موجهاً وممولاً ويعمل لصالح جهات تبغي الخراب والدمار وإثارة الفتن وترويج الشائعات والتحريض علي العنف فهم يجيدون هذه اللعبة القذرة وشبابنا من يبتلع الطعم.
علي سبيل المثال لا الحصر.. هناك من يأتي بصور وفيديوهات لضحايا في حروب لدول حولنا وينسبها لأحداث تمر ببلادنا لتشيع الفوضي لأنه للأسف ليس هناك رقيب للنشر علي الفيس فهناك حرية مطلقة للتعبير والمشاركة ولأنه من أول وهلة تفتح فيها الفيس تجده يسألك "بم تفكر؟" وبذلك أصبح الفيس وسيلة انقسام اجتماعي وليس تواصلاً وأصبح مثل البلكونات في الشوارع علي كل شكل ولون منهم من ينشر غسيله القذر ولا أدني احترام لعادات وتقاليد وديانات وسياسات فبدلاً من استخدام الفيس للتعليم عن بعد مثلاً أو تبادل الثقافات بين الشعوب وغيرها من الخدمات الإنسانية أصبح صالة ردح وتشهير وسب وقذف وتناول الفضائح وكأنها إنجازات.. "يارب ارحمنا".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف