"يومينهم وهيجي غيرهم.. يا قلبي ماتسيبك منهم.." هكذا كُنت استمع لتلك الكلمات الخاصة بأغنية "يومينهم" للعظيم عمرو دياب، بصراحة كل كلمات عمرو دياب بتعجبني وبتأثر فيا، لكن كلمات الأغنية دي بالذات ليها طابع تاني خالص عندي، لأنها بتعجبني ولما بأنفذها بتعجبني أكتر وأكتر.

حلاوة كلمات الأغنية دي إنها مش بتنفع في علاقة الحب بس، لأ.. دي كمان ممكن تمشي على كل حاجة حواليك، يعني تخيل كده إنت مش مبسوط في شغلانة ومديرك مطهقك في عيشتك، فقُمت حضرتك مقرر تمشي وتسيبك من الشغل ده، على أساس إن اللي بينكم ده كان مُجرد أيام وأكيد هيجي غيرها وتلاقي راحتك بعد كده.

في قانون ثابت في الدنيا معناه بيقول إن كل ما زادت رغبتك في حاجة مُعينة كل ما فرصتك في الحصول على الحاجة دي بتقل برضه، وطول ماانت سايب الحاجة اللي نفسك فيها ومش بتفكر فيها، هتلاقيها جايالك لحد عندك لوحدها، وهي اللي بتدور عليك كمان، وهو ده المعني الحقيقي لـ"إنساهم تلاقيهم ورا منك ماشيين".

كل واحد قابلناه في حياتنا بيأثر فينا وبنأثر فيه، واللي عمَل فيك الوحش قبل كده أكيد عدّي عليه يوم وعملّك شيء كويس، فبلاش تفكر في اللي تعبَك بس، وخلّيك دايمًا فاكر إن في كل فترة في حياتك هتقابل اللي هياخد منك تفاصيلك ويمشي، ويتحول ذكري بدون أي مُقدمات، وبرضه هيجي غيره، أهو خد يومينه ومشي.

سيب اللي عايز يمشي يمشي واللي يفضل يفضل، إنت مش مطالب إنك تحلو عشان حد، أو تحاول توصل لحد، إنت كويس بشكلك وطباعك ولبسك وطريقة كلامك، وأكيد هييجي اليوم اللي هتقابل فيه الحد اللي هيكون قابلك زي ماانت كده ومحاولاتك هتكون هدفها إسعاده وإسعادك إنت كمان مش إسعاده هو بس.. وخليك دايمًا فاكر إن كلهم.. يومينهم وهيجي غيرهم.