المصريون
المستشار حمدى الشيوى
بين الفضائل والرذائل
خلق الله النفس الإنسانية وركب فيها الخير والشر والتقوى والفجور واوجب الله على كل منا أن يخلي نفسه من الرذائل وان يحليها بالفضائل فقال تعالى (ونفس وما سواها ..فألهمها فجورها وتقواها .. قدأفلح من زكاها وقد خاب من دساها )صدق الله العظيم. ومعنى زكاها طهرها وفي اللغة زكوت الثوب نظفته وطهرته وتطهير النفس يكون بتخليتها من الرذائل الباطنية كالغل والحقد والحسد والضغينة والكبر والأنانية والبخل والجبن وسوء الظن بالله والتعلق بالدنيا. ثم بتحليتها بالفضائل الباطنية كاليقين والإخلاص والتوكل والتواضع والصبر وحسن الظن بالله والقناعة والرضا والكرم والشجاعة والأيثار والصفح والزهد والأدب والحياء وايثار الآخرة على الدنيا والشوق إلى لقاء الله سبحانه. ولا قيمة للأعمال الظاهرة من صلاة وصيام وزكاة وحج وغيرها مالم تكن متصلة بالفضائل الباطنة التى ذكرت. وإذا لم يجتهد كل منا في تنظيف نفسه وتطهيرها من الدنايا والرذائل التي ذكرت فإنه يبقى محصورا في دائرة الحيوانية بل احط منها قال تعالى (ولقدذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالانعام بل هم أضل )صدق الله العظيم. ماظنكم بحياة في مجتمع صارت الرذائل فيه ظاهرة والفضائل نادرة؟ ؟؟!!!!!!!! فالظلم والكبروالكذب والغش والخيانة والحقد والحسد والبغضاء والشحناء والأنانية والفجور رذائل تشكل اصلا في معاملات الناس وهذه كارثة خطيرة ومصيبة مريرة . وهذا يجعل الواجب والمسئولية على القلة الفاضلة كبيرة فعليهم أن يتحركوا بكل تجرد وإخلاص لله سبحانه ليأخذوا بأيدي أبناء مجتمعهم إلى الله سبحانه وان يرشدوهم إلى الفضائل بتواضع شديد وان يتعاملوا معهم بالحكمة والموعظة الحسنة كما أن على تلك القلة الفاضلة أن ينصحوا ولاة الأمور ليكفوا عن ظلم الشعب بلين من القول وبقوة من الله وحول ولا يخافون لومة لائم . عاشت مصر بالتخلي من الرذائل والتحلي بالفضائل اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها. المستشار / حمدى الشيوي
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف