الكورة والملاعب
حسن رمضان
عقدة الخواجة.. والمدربين المصريين حسن رمضان
استعانت بعض الأندية الكبري بعدد من المديرين الفنيين الأجانب علي مدار السنوات الماضية لتدريب فرقها والاستفادة من خبرتها في مجال التدريب وثبت فشل البعض منهم ولم يحققوا أي بطولات مع فرقهم ولم يضيفوا جديداً ملموساً لمسته الجماهير والنقاد والخبراء ولكن بعد أن وضعوا شروطهم التي نفذتها إدارة الأندية مرغمة أمام رغبة الجماهير ومطالبات البعض بضرورة أن يكون المدير الفني خواجة وبآلاف الدولارات.
في الوقت الذي تعاني فيه خزانة الدولة وتواجه مشكلة نقص الدولار وسحبه من الأسواق ومن المغتربين في الخارج بمعرفة الجماعة الإرهابية وأعوانهم لخلق أزمة تؤثر علي مصالح الدولة وعلي الاستيراد وارتفاع الأسعار الذي يؤثر علي معيشة وحياة المواطن المسكين الذي لا يجد قوت يومه وهو يسمع عن بعثرة آلاف الدولارات وبأرقام خيالية وتجعله دائماً في حالة استفزاز نظراً لعدم وجود أي عملة في جيوبه الخالية لتنتفخ جيوب المديرين الخواجات بالدولارات ولتخلو خزائن الأندية من الأرصدة التي تغطي مصروفاتها الهائلة وتواجه مجال الإدارة مشاكل عديدة لقلة الموارد المالية التي لا تغطي الالتزامات ومطالبة اللاعبين بمستحقاتهم وتشغلهم عن العطاء والابتكار والجهد والتميز والتركيز بذهن صافي لكرة القدم وفي المباريات.
لذلك افتقدت الملاعب المصرية الموهوبين إلا أسماء محدودة ومعروفة ومنهم من يشرف مصر في الخارج وهؤلاء يستحقون الإشادة والتقدير والله يرحم المشاهير من قدامي اللاعبين الذين كانوا يتقاضون الملاليم وكان عطاؤهم وفنهم في عالم كرة القدم بلا حدود وبمنتهي الحب والإخلاص واليوم نجد السماسرة تتفاوض مع الأندية لتسويق بعض اللاعبين ويتحدثون عن ملايين وعلي أرض الواقع وفي الملاعب يكتشف المسئولون والجماهير والنقاد والخبراء في مجال كرة القدم أن بعض اللاعبين ليسوا علي مستوي ما تم دفعه فيهم وأن الأندية شربت مقلباً وقيل هؤلاء يقدمون الوهم لافتقادهم العطاء والجهد والتميز علي أرض الواقع وفي ملاعب كرة القدم التي تدهور مستواها وخاصة علي يد بعض المدربين الخواجات والذي ثبت أن بعض المدربين المصريين أفضل منهم ولكن هنقول إيه لعقدة الخواجة والتي لم تحقق جدواها مع عدد من الأندية المصرية.
* ولكن عندما تتاح الفرصة لشباب تولي مسئولية وعمل المديرين الفنيين والمدربين المصريين يؤكدون أن فكرهم متقدم وأفضل وعطاؤهم أوفر وقدرتهم علي التفاهم والانسجام مع اللاعبين مما يؤدي التفوق في مجال التدريب ويحققون نتائج طيبة ويحصلون علي البطولات.
* والدليل عبارات الثناء والإشادة من جماهير النادي المصري للكابتن حسام حسن الذي أثبت هو ومؤمن سليمان المدير الفني للزمالك الذي وفقه الله وبفكره وجهده حصل علي بطولة كأس مصر بعد أيام قليلة من توليه مسئولية الفريق وقد راهن عليه رئيس النادي ولم يخرج ونتمني الحصول علي مزيد من البطولات والانتصارات في الفترة القادمة وخاصة بطولة أفريقيا التي غابت عن الزمالك سنوات.
وحسناً ما فعل الأهلي بتولي ابن النادي الكابتن حسام البدري مديراً فنياً بديلاً للخواجة الذي رحل وجيوبه مليانة دولارات.
فقد أثبت وأعلن المدربون المصريون عن جدارتهم وتميزهم وإخلاصهم للكرة المصرية.. وهذا يؤكد أن المدرب الوطني عندما تتاح الفرصة والمناخ المناسب بعيداً عن الحاقدين وأصحاب المصالح الشخصية وعن التدخلات في عمله سيجيد ويعطي ويكون متميزاً وموفراً للدولارات وبالمصري وبأقل القليل مما يتقاضاه الخواجات.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف