الأهرام
محمود صبرى
مراقب .. لا تلوموا جوزيه
لم تزعجنى تصريحات مانويل جوزيه وتطاوله وتجريحه ضد الكثيرين ممن عملوا معه فى النادى الاهلى أو ااختلف معهم فى الرأى لان الرجل يجد نفسه فى تلك المواقف حتى يظل فى دائرة الضوء التى لا يستطيع أن يبتعد عنها ، هو منذ ان رفضه مجلس إدارة الاهلى الحالى وهو مصاب بحالةة من الهياج بدليل انه قبل ان يعمل مشرفاً على إحدى الإكاديميات التى سميت بااسمه وهو الذى لم يقدم ناشئا واحداً فى تاريخ الأهلى بالأرقام، ولكن ما أزعجنى وأصابنى بالحيرة هو تحول جوزيه لمادة يومية على صفحات المواقع الرياضية والجرائد وفقرات برامج التوك شو التى تصر على نشر تطاوله. لن ألوم مانويل جوزيه لانه وجد المناخ المناسب ومن يساعده ممن يجلسون معه ويجدون متعة فى تشويه كل من لا يأتى على هواهم ولان العيب فينا بعدما حولناه الى نصف أله غير قابل للنقد ولا يستطيع احد ان يقترب منه فهو محمى بالألتراس مدرسة الأخلاق والأدب ولا أعرف على أى أساس يجد هذا الرجل تلك الحماية فهو لم يكن معروفا قبل الأهلى بل أن الأخير هو من صنع اسمه وهو ما قاله له بالحرف الواحد حسن حمدى بعد واقعة هروبه الى أنجولا وتركه للفريق دون أن يبلغ الإدارة ولان الرجل يخشاه الإعلام ويتجنبه لا يستطيع أحد ان يقترب منه ..لا تلوموا جوزيه لأن كرامتنا فى وطننا لا قيمة لها.. هكذا قيل للرجل ولان الصحافة اصبحت مهنه من لا مهنة لهم نسى الجميع حواره الشهير مع السوبر الإماراتى عندما وصف الإعلام المصرى بأقذر الألفاظ والتى لا يجرؤ أن يقولها فى أى بلد فى العالم سوى فى مصر.. فهنا مسموح لك أن تشتم من تشاء وكيف تشاء ووقتما تشاء لانه بلد لا رابط فيه ولو كان هذا المدرب فى أى بلد عربى لما خرج منها سالماً .

لا تلوموا مانويل جوزيه بل لوموا أنفسكم.. وأقولها صراحة لعباقرة الإعلام.. هل يجرؤ أحد من لاعبينا المحترفين فى البرتغال أن يهاجم مثلاً مدربه او زميله او رئيس ناديه وهل سيقبل إعلامهم هناك بهذا التجريح مع كل زيارة ، لأن هؤلاء حافظوا على كرامتهم واحترموا أنفسهم فاحترمهم الآخرون ولكن لانك فى مصر فكل شئ مباح.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف