المساء
محمد سراج
عندما يأتي المساء .. عشاق "المساء" أفنوا عمرهم في بلاط صاحبة الجلالة
تتوالي الأعياد علي مصرنا الحبيبة والأمة العربية والإسلامية مع حلول عيد الأضحي المبارك خلال أيام بنفحاته الطيبة المباركة وحج بيت الله وهي الفريضة الخامسة في الإسلام ثم يأتي في 6 أكتوبر عيد النصر والعزة والكرامة لكل مصري وعربي في أنحاء العالم الذي يواكب ويوافق عيد ميلاد جريدة المساء أول الصحف المسائية في مصر والعالم العربي الصحيفة التي تميزت بالتطوير الدائم والمستمر يكاد يكون يوميا في ثوب جديد إخراجيا وتحريريا لما شاهدته علي مر عمرها الستين وعشاقها من كبار الكتاب والصحفيين الذي أفنوا عمرهم في محرابها وهم علي سبيل المثال لا الحصر الاساتذة عبد الفضيل طه وحمدي النحاس ورأفت الخياط وآمال عبد الوهاب وسيد أحمد محمد ومصطفي حمادة وهشام غباشي وجمال امبابي وصابر عوض والكابتن محمد أنور ومحمود عبد الفتاح وسليمان عبد المحسن وعاطف المهدي وماهر حسين ومحمد الزيات وسعيد الدمراوي ومحمد تهامي ومحمد عبد الدايم وعبد الفتاح موسي ومصطفي حرب وعبدالسيد وليم وهناك الكثيرون الذين لا تسعفني الذاكرة في كتابة أسمائهم علي مدار الستين عاما منذ نشأة الجريدة في 6 أكتوبر 1956 حتي الآن شاركت شخصيا منهم أكثر من 30 عاما بالريشة والقلم تعلمت من الرعيل الأول الالتزام والمصداقية ومن جيلي احترام الكبير هكذا هي طبيعة "جريدة المساء" وهو سر من أسرار تفوقها بين الصحف وتميزها الذي جعل لها طابعا خاصا لدي القارئ الذي أدمن هذه الوجبة الصحفية اليومية لما تحويه من انفراد وسبق ودائما تطلق الشرارة ويسير وراءها العديد من الفضائيات والصحف والرأي العام لأنها معبرة عن القارئ والدليل علي ذلك الحملة التي تبنتها المساء لإزاحة وزير التموين التي بدأها الكاتب الصحفي علي فاروق وملف التعليم بدأه الكاتب الصحفي أحمد عمر وهناك أيضا ملف الثقافة للكاتب الصحفي يسري حسان الذي تناول فيه بيوت الثقافة المهجورة في محافظات مصر وهناك الكثير من جميع القطاعات والوزارات لا يتسع المجال لسردها وفي مجال التحقيقات والمتابعة الكاتب الصحفي مصطفي بدوي الذي لم يترك قضية تهم الرأي العام والشارع المصري إلا وتناولها باستفاضة من ناحية الطرح والسعي لحلول هكذا هي المساء دائما إلي جانب القارئ ولا تخشي في الحق لومة لائم.. وأنا في عيدها الستين أدعو لها بمزيد من التقدم والتطوير ومواكبة كل جديد من الطفرة التكنولوجية من خلال النت ومواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية التي لم تقدر علي إبعاد القارئ عن جريدته المفضلة "المساء" وفي النهاية الفضل لله ثم لكل العاملين بها الذين اعطوا الفرصة كاملة للجميع للإبداع كل في مجاله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف