الكورة والملاعب
شطة
الاهلي في مفترق الطرق
أيام ولحظات قاسية عشناها نحن كلاعبين سابقين او أبناء لعبوا للنادي الاهلي سنوات طويلة. ان تصل العلاقة بين الجمهور واللاعبين مع جهازهم الفني الي مستوي الإعتداء وإصابة اللاعبين أثناء المران ظاهرة لم نشاهدها او نعلم أنها حدثت من قبل. هذه العلاقة تسبب فيها خسارة النادي بطولتين كانتا قريبة منهم ضاعت بسبب عوامل عدة اهمها القصور الشديد في الجهاز الفني وهبوط مستوي النجوم في الفريق. هذا الهبوط لم يستطيع الجهاز الفني التعامل معه بحرفية وخبرات كان من الممكن إعادتهم لمستوياتهم بقليل من التدريب والراحات الكافية المقننة لكي تعيدهم للاستشفاء مرة اخري. ولكن الجهاز الفني توهم بحصوله علي الدوري انه قادر علي المكسب في اي وقت لانه الاهلي. يحب ان نعترف ان الاندية الان لديها لاعبين مستواهم يفوق مستوي بعض اللاعبين في النادي الاهلي. بدليل ان اغلب لاعبي النادي الاهلي الان اشتراهم من هذ الاندية. لذا فيجب علي لاعبي النادي الاهلي بذل جهد اكبر حتي يتفوقوا علي هذه الاندية. كما ان مارتن يول وجهازه المعاون استبعدوا بعض اللاعبين المؤثرين واهملوهم لدرجة أفقدتهم الانتماء ولياقة المباريات. أولهم اللاعب شريف إكرامي وهو رغم الاعتراف بأخطائه الكارثية التي أثرت وبشدة علي فريق الأهلي ولكن فكرة تحميله مسئولية تراجع الفريق بأكمله وإعلان ذلك صراحة في المؤتمرات الصحفية واستبعاده نهائياً من المشاركة يعتبر بمثابة ذبح لحارس مرمي كبير يمر بأزمة وبقليل من المساندة كان يمكنه عبورها والعودة لمستواه المتميز. ولكن مارتن يول رفض وأصر علي ذبح شريف إكرامي ليخسر حارساً قبل توفيرالبديل وقلة خبرة أحمد عادل عبد المنعم فضلا عن تعاقده مع محمد الشناوي حارس بتروجت للجلوس بجانبه علي دكة البدلاء.
أما الهداف عماد متعب مهاجم الأهلي فحكايته مع مارتن يول مثيرة للغاية لاسيما أنها شهدت فصولا من الثناء والإشادة من المدرب الهولندي علي هداف الدقائق القاتلة ولكن مع كل تحية كان الاستبعاد من المباراة التي تليها هي جزاءه. مارتن يول يشيد بمتعب في كل مناسبة ويرفض رحيله في جلسة مع محمود طاهر ولكن يستبعده دائماً من حساباته الفنية بطريقة مهينة للاعب أعطي الكثير والكثير للقلعة الحمراء. كان ينبغي أن يتعامل معه بطريقة تليق بتاريخه سواء بمنحه فرصة المشاركة ولو بدقائق تناسب وضعه الحالي أو بإبلاغه بعدم الرغبة في استمراره. وماحدث في مباراة روما الإيطالي الودية أكبر دليل حيث أشرك المدرب الهولندي كل اللاعبين إلا متعب رغم أنه حدث تاريخي وعالمي كان لابد أن يتم تكريم اللاعب فيه لاسيما أنه في الخطوات الأخيرة لمشواره مع كرة القدم. ومع تذبذب مستوي حسام غالي وعاشور .. فقد وسط ملعب الاهلي القوي اهم ميزاته.
استقالة زيزو من وجهة نظري أتت متأخرة لانه تم تهميشه من مجلس الادارة في الثلاث أشهر الأخيرة وكان ينتظر معاملة أفضل منهم ولكنه أحس ان هناك من لعب في أذن مارتن يول بأنه يتدخل في الامور الفنية أدي الي طلب محمود طاهر من زيزو الابتعاد من الفريق الاول وابقي علي سيد عبد الحفيظ كمسئول اول عن كرة القدم. من هنا بدأت الفجوة بين زيزو ومارتين يول وسيد عبد الحفيظ من جهة وبين زيزو ومجلس الإدارة من جهة اخري.
إن إجبار زيزو علي الاستقالة من خلال تهميشه وأبعاده عن الفريق الاول اعتبرها اكبر سقطة لمجلس الادارة لعدم احتفاظهم بالجميل الذي فعله زيزو بالفوز بالسوبر في ظروف غاية في الصعوبة. كان يجب علي مجلس إدارة النادي الاهلي وضع هذه في الاعتبار وإذا كان مارتن يول لا يريده فيجب عليهم الاجتماع معه ومع زيزو لتقارب وجهة النظر حتي لا نفقد نجما كانوا كلهم يصفقون له عندما كان لاعبا وحملوه في الأعناق عندما تسلم فريقا مهلهلا بعد جاريدو وفاز ببطولة الدوري وترك الفريق الي مارتن يول متقدما علي الزمالك ب 11 نقطة. كما ذكرت في مقدمة المقال بان النادي الاهلي في مفترق الطرق يتخبط في مهب الريح.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف