لا شك أن وجود سمير زاهر في المنافسة مع هاني أبوريدة كان سيعطي الانتخابات قوة وإثارة.. لكن فاجأ سمير زاهر الجميع وأعلن انسحابه قبل بدء فتح باب الترشح.. لا شك أن التربيطات وحملات التشويه التي جهزت لها جبهة هاني أبوريدة أحد أسباب انسحاب زاهر.. كما أنه يعلم أن فرص فوزه ستكون ضعيفة في ظل وجود الحرس القديم المتمثل في حازم الهواري، وأحمد مجاهد.. وحسن فريد نائب رئيس الجبلاية السابق وغيرهم.. وخوفه من قيام جبهة أبوريدة بترويج الشائعات ضده والتشكيك في الذمة المالية وتجديد الحديث عن التكسب والتربح في السنوات الأخيرة التي شهدت رئاسته للاتحاد.. وإعادة فتح ملف الإفلاس الذي تعرض له زاهر.. كما أنه يخشي من تعرضه للهزيمة وسيؤدي ذلك إلي محو ذاكرة انتصاراته في الانتخابات السابقة من أذهان الناس.. والأهم من ذلك مرضه الشديد واستمرار إجراء الفحوصات الطبية.
المثير أن سمير زاهر عقد صفقة مع أبوريدة كان مضمونها انسحاب زاهر مقابل أن يصبح مستشارا للاتحاد عقب انتهاء الانتخابات، ويظل في الأضواء وبالتالي أمام الجماهير.. ويعلن زاهر أن سبب انسحابه هو مرضه وأن الأطباء في أوروبا نصحوه ألا يعود إلي العمل في الانتخابات مرة أخري.