الكورة والملاعب
شطة
حسام حسن في السجن
اعلم ان موضوع حبس حسام حسن هو موضوع الساعة وكثير من الإعلاميين يتبادلون الأحاديث عن ما إذا كانت عقوبة الحبس تتناسب مع حجم الحدث أم لا ؟.
أنها حقاً قضية يجب مناقشتها بحيادية شديدة وبدون حساسية لنضع النقاط فوق الحروف. نعلم ان القانون هو الذي يحقق العدل في المجتمع بالرغم انه قد يكون ظالما لعدم وجود الأدلة او البراهين التي تدافع عن الحقيقة. حسام حسن منذ نشأته شخص مندفع والحماس والغيرة علي التفوق تسيطر عليه بشكل كبير فتؤدي الي العنف بالقول او الاعتداء في كثير من الأحيان. ومنذ ان كان لاعبا لا يرضي بالهزيمة ويقاتل بشتي الطرق لكي لا يخسر. وعندما اصبح مدربا لم يأخذ الوقت الكافي لكي يجمع كل الخيوط لنجاح المدرب في عمله وما هي العناصر التي يتطلبها العمل في التدريب. لم يتدرج في قطاعات الناشئين المختلفة ولم يدرب غير الاندية في الدوري الممتاز مما جعله تحت ضغوط المكسب المتتالية كما لو كان لاعبا. هذه الانفعالات استمرت معه طوال مرحلته التدريبية في الآونة الأخيرة. غيرته علي الحصول علي المركز الثالث مع النادي المصري لأول مرة منذ عقود جعلته اكثر توترا وعصبية يساعده علي ذلك شقيقه ابراهيم حسن توأمه الذي هو اكثر انفعالا وعصبية منه. الانفعالات والعصبية في كثير من الاحيان لم تصل من قبل الي حد الاعتداء ولكن هذه المرة انفلات العيار ورغبته الأكيدة في الفوز بالمباراة جعلته يرتكب هذا الاعتداء مع مصور الأمن الشرطي التابع لإدارة الإعلام والعلاقات بمديرية أمن الإسماعيلية وذلك لعدم تأهله للمركز الثالث وحطم الكاميرا الخاصة به وأصابه بكدمات حيث قال إنه أصيب بأضرار نفسية وأدبية كبيرة جعلته لم يستطع الرد علي طفله عندما سأله ليه مضربتش حسام حسن زي ما ضربك قدام الناس حيث دخل في نوبة بكاء شديدة مطالبًا بالحصول علي حقه كاملًا مؤكدًا أن حسام حسن اعتدي عليه بالضرب المبرح وتعمد خطف الكاميرا الخاصة بجهة عمله وحطمها وقام المدرب المساعد حسن مصطفي بسرقة الكارت الخاص بالكاميرا. فقررت الشرطة ضبط وإحضار حسام وحسن مصطفي وعرضهم فوا علي النيابة. وبعد صدور قرار الضبط صدرت تعليمات واضحة من وزارة الداخلية بإلقاء القبض علي حسام وحسن مصطفي بعد أن وجهت النيابة العامة اليهم تهمة مقاومة السلطات. وقال رئيس النادي المصري إنه انزعج من مشهد الأزمة الذي شاهده الملايين وإنه يحترم ويحب حسام حسن ويقدر حماسه وحبه للنادي والفانلة التي يرتديها. رد فعل المدربين في مصر كان متعاطفا مع حسام وحسن مصطفي لان الواقعة لم تكن تستدعي الحبس والتعامل معها بهذا الأسلوب.
هذه الحادثة قد تكون هي نقطة التحول في إنهاء العصبية والانفعالات الزائدة بحسام حسن لانه ولأول مرة يتم احتجازه لحين عرضه علي النيابة. وقد تجعله يبتعد عن هذا المجال الذي عاش فيه هو وأخيه طوال عمرهما لم يفترقا أبدا. لا يذهب حسام حسن الي اي ناد او منتخب إلا ويتبعه توأمه ابراهيم في ظاهرة لم تحدث من قبل في العالم ان يتواجد شقيقان توأمان مع بعضهما البعض في اللعب والتدريب منذ طفولتهما لا يفترقان أبدا. نحيي هذا الارتباط الوثيق واتمني لحسام وإبراهيم حسن الاستمرار في التدريب مع الأخذ في الاعتبار ليس الحماس ولا الحب للنادي والرغبة علي الفوز هي فقط التي تصنع الانتصارات. الهدوء والتأني وقبول الهزيمة والعلم مع الخبرات التي يمتلكانها مع كل العناصر الاخري هي التي تؤدي الي الفوز بالبطولات.
الحمد لله ان الموضوع انتهي علي خير وتم التصالح ولعله درس للكثيرين ممن يطغي حماسهم وانفعالهم في بعض الاحيان علي الهدوء..!.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف