الكورة والملاعب
حسن رمضان
السباق والهوس بمكبرات الصوت
بالتأكيد يقبل صيامنا وصلاتنا وقيامنا بدون إزعاج أو مكبرات صوت ومع ذلك نجد إصراراً غريباً من بعض المسئولين بالمساجد علي مستوي الجمهورية لا يكتفون بالأذان والتبليغ ولكن نقل وقائع الصلاة عبر مكبرات الصوت للشارع بما فيه من ضجيج وصخب فائق الإزعاج لنزيده إزعاجاً وقبحاً والأخطر أن معظم مساجد القري في الريف تتسابق علي مدار ساعة قبل أذان الفجر بساعة لإزعاج النائمين بأن الفجر باق عليه ساعة أو نصف ساعة وكل مؤذن حسب هواه واحد يقول ساعة وآخر يقول نصف ساعة دون مراعاة لظروف المرضي وكبار السن وبعد كل هذا يحين موعد الأذان فيرفع فوق المآذن ثم تنقل وقائع الصلاة كاملة للشارع وتبلغ ذروة استخدام مكبرات الصوت في ليالي رمضان وإذاعة التواشيح والأحاديث الدينية وما تيسر من القرآن ليزاحم إزعاج سيارات المطافي والاسعاف وكلاكسات السيارات والمسلسلات القادمة من المقاهي والمنازل.
ولا أفهم سر تدافع البعض للاستحواذ علي الميكرفون لرفع الآذان وبعضهم أصحاب أصوات منفرة ومزعجة وكم من مشاحنات وصلت إلي المشاجرات بسبب التنافس حول من يمسك الميكرفون وحول مسكني في القرية أو المدينة بعض المساجد يعلوها العديد من مكبرات الصوت وحين يرفع الأذان ويحدث فارق ثوان بين المساجد في رفع الأذان فلا تستطيع تبين صوت الأذان فالاصوات تتداخل وتتنافر مع بعضها فتحسب أنك في مولد أو في سوق الباعة الجائلين مما يطيح بأي جلال أو خشوع يناسب انسياب الأذان وسماعه.
ولو تغاضينا عن تنافر الأصوات الذي يكرًّه الشباب في الذهاب للمساجد فلا أفهم سر إذاعة شعائر الصلاة كاملة عبر المكبرات فائقة الصوت وكأن ما نادت به وزارة الأوقاف في عهد وزيرها المحترم الدكتور زقزوق في وقت من الأوقات رجس من توحيد رفع الأذان بصوت واحد من عمل الشيطان والكارثة الكبري في قرية نشا بالدقهلية وغيرها من القري ترك الميكرفون في سكون الليل وقبل الفجر أمام إذاعة القرآن الكريم ولا عزاء لأحد أن ينعم بالخشوع أو الهدوء.
تري ما سر هذا السباق بين مكبرات الصوت وجهل وهوس من يستعملونها ولا يراعون المرضي وكبار السن والراغبين في الصلاة في المساجد ولكن في مواعيدها المحددة بلا تنبيه مزعج وغير مقبول.
وعلي الله قصد السبيل وكل عام ومصر والمصريين بخير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف