الكورة والملاعب
شطة
مقارنة بين ميسي ورونالدو
كنت لا أريد ان أتحدث عن ميسي ورونالدو وأعقد مقارنة بينهما لأني قد اظلم احد علي الآخر خصوصا وان كل لاعب يلعب مع مجموعة مختلفة من اللاعبين وكل يختلف عن الآخر. ومن خلال الفريق الذي يلعب له اللاعب والمجموعة التي تشاركه وقدرتها علي التكيف وآلية الاداء معها هي التي تميز لاعب عن الآخر. ومثلا إذا كان حسن شحاتة او طه بصري يلعبان للنادي الاهلي والخطيب يلعب لنادي الزمالك فان الفروقات في مستوي اللاعبين قد تؤثر تأثير مباشر في مستوي وأداء النجم. وقد تتغير الظروف ويتفوق اللاعب بشكل افضل. وبرغم ان هناك لاعبين علي قدر كبير من المهارة والأداء المتميز فشلوا عندما لعبوا مع مجموعة من اللاعبين لم تساعدهم علي التفوق الا بعد ان انتقلوا الي نادي آخر يمتلك لاعبون أبرزوا مهارته وجعلوه من افضل اللاعبين مثل ابو تريكة عندما كان مع الترسانة وانتقل الي النادي الاهلي. پ
والمقارنات بين لاعب وآخر دائماً ما تتدخل فيها إحصاءات وأرقام قد لا تعطي حقيقة مستوي اللاعب ولكنها مهمة في التقييم خصوصا إذا ارتبطت ببطولات قارية ودولية. ولو استعرضنا بشكل مبسط مقارنة بين ميسي ورونالدو حتي نري كيفية المقارنة فنجد أنها ارتبطت بالبطولات المحلية والقارية والدولية. وفيپعدد الألقاب والتي انتصر فيها اللاعبان. فميسي نظرا لتتويجه بالعديد من الألقاب مع برشلونة فقدپتوج بلقب دوري الأبطال في 4 مناسبات أعوام (2006. 2009. 2011. 2015) في حين حصل رونالدو علي 3 ألقاب اثنان مع ريال مدريد (2014. 2016) وواحد مع مانشستر يونايتد عام 2008.پويتفوق ميسي علي رونالدو في الدوري المحلي أيضاً حيث فاز ميسي بلقب الليجا الإسبانية ثماني مرات في المقابل توج رونالدو بأربعة ألقاب فقط .. ثلاثة مع مانشستر يونايتد وواحد مع الميرنجي.پأما فيما يخص الكؤوس المحلية فإن الأفضلية لرونالدو حيث حصل علي 5 ألقاب وهم كأس الاتحاد الإنجليزي مرتين وكأس الرابطة الإنجليزية مرة واحدة وكأس ملك إسبانيا مرتين بينما حصل ميسي علي لقب الكوبا ديل ري 4 مرات.پوفيما يتعلق بالألقاب القارية فقد حصل ميسي علي 6 ألقاب موزعين بكأس السوبر الأوروبي 3 مرات وبنفس المعدل بالنسبة لكأس العالم للأندية في حين حصل رونالدو علي نصف هذا العدد بعد تتويجه بلقب كأس العالم للأندية مرتين فقط مع مانشستر يونايتد وريال مدريد. پولقب كأس السوبر الأوروبي عام 2014. وترشح ميسي لجائزة البالون دور في 9 أعوام وحصل علي الجائزة في 5 مناسبات في حين ترشح رونالدو في 8 مناسبات وتوج بها 3 مرات فقط فهنا يكمن الفارق في التقييم.پهذه الأرقام من وجهة نظري ليست عادلة في تقييم الموهبة وروعة الاداء والقدرة علي التصرف والإبداع. وأيضاً إبداع بلا تفوق ونتائج فلا فائدة منه.پ
اكتب هذه المقارنة السريعة بعد ان فشل ميسي مع منتخب بلاده اكثر من مرة في التتويج بلقب قاري والخسارة من المانيا في كاس العالم الماضي حيث قرر الاعتزال دوليا. وكذلك بعد وصول البرتغال للدور نصف النهائي في بطولة اوروبا بعد رحلة شاقة تعثر فيها اكثر من مرة الي ان استطاع الوصول للمرحلة قبل الأخيرة.پ
ميسي ورونالدو لم يستطيعا التفوق مع منتخبات بلادهم وانتقدهم المحللون والإعلام المحلي والدولي في التراخي مع بلادهم والتفوق مع أنديتهم. والرد فنيا علي هذه الانتقادات ان اللعب مع المنتخب غير متواصل والأسلوب يتغير مع الاندية في وجود مدارس مختلفة والتأقلم مع اللاعبين في المنتخبات والأندية. لا أريد ان تكون هذه المقارنة هي الفيصل في من هو الأفضل ولكن المقارنة الحقيقة في من هو الأكثر إبداعا وموهبة. وهذه تخضع للامزجة والاذواق والآراء التي لن تتفق علي رأي واحد مثلما حدث من قبل بين بيليه ومارادونا والآن بين الثلاثة بعد ظهور ميسي. ولولا اختلاف الأذواق لبارت السلع.پ
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف