الأهرام
سامى خير الله
بكل صراحة .. أرفعوا أيديكم عن الأسكندرية. !!
تعانى الأسكندرية عروس البحر المتوسط هذه الأيام معاناة شديدة وتمر بأزمات خانقة لا يعلم مداها إلا الله. حيث تقف تلك المشاكل على أعتابها بلا رحمة أو شفقة أزمات تلخصت فى قلة مواردها.. وفى ندرة عمليات الأنفاق عليها. فالأسكندرية تحتاج الى مبالغ طائلة كى تستقبل ما يقرب من 3 ملايين سائح فضلا عن سكانها.وبالرغم من ثراء المدينة التى تحوى بين جدرانها ميناء من أكبر موانى المحروسة ورقعة زراعية شاسعة ومدنا صناعية وشواطئ ومتاحف ومناطق سياحية ملك المحافظة فضلا عن أوبرا ضخمة ومكتبة الأسكندرية وأراضى مترامية الأطراف ملك خالص لها. لكن عندما تقف على موارد المحافظة من تلك المصادر تجد الأموال التى تتقضاها لا تكفى لرصف طريق فى حارة.. أمر يجعل من يجلس على مقعد محافظها يضرب كفا على كف. من حالها وحال موارها الضعيفة. فإذا تحدثنا عن الأسكندرية فلا ينسينا أمرها أنها العاصمة الثانية. فهل ترفع المركزية والإدارة المحلية المتمثلة فى وزارة الحكم المحلى أيديها عن الأسكندرية. هل يسمح رئيس الوزراء أن يخصص جزءا من دخل الهيئات القابعة على أرضها لتنمية خزينتها ..وهل تحنو وزارة المالية عليها لتعظيم ميزانيتها. فالأسكندرية كبيرة وعظيمة تستحق أن نقف بجانبها.أن تنظر المركزية بعين الرحمة لتلك المدينة المنسية التى تغرق فى المشاكل اليوم تلو الأخر.أن تطلق العنان لمحافظها فى لملمة جراحها وأن يحصل مواردها بلا تدخل أو قيود ..و يتم توجيه المبالغ المحصلة الى خزانة المحافظة لتنميتها ودفعها للأمام لحل مشاكلها وإنهاء أزماتها.. فالأمر أصبح لا ينتظر إلا التدخل الحكيم وحسم الأمر بلا منازعات فمصلحة الوطن وعروس البحر فوق الجميع .!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف