الصباح
أحمد جلال
كل حلفائك خانوك يا شيكابالا
>>الفهد الأسمر تحول من نجم شباك إلى كومبارس درجة «تالتة»
فى جلسة دردشة ودية، فضفض شيكابالا عن معاناته فى الزمالك، منذ رحيل أحمد حسام ميدو عن القلعة البيضاء، وألمح إلى رغبته فى الرحيل، بسبب رئيس النادى، مؤكداً أن عودته للزمالك فى هذا التوقيت كانت خطأ بالغاً، بعد أن بدأ يستعيد فورمته مع الإسماعيلى، الذى أزال عنه الغبار، وأنقذه من التجميد الذى فرضه عليه سبورتنج لشبونة البرتغالى، لمدة عامين، مستغلاً شرطاً جزائياً مجحفاً، يقضى بدفع ٧٠ مليون دولار، حال فسخ التعاقد!!
شيكابالا حاول التواصل مع مسئولى النادى الاسماعيلى مجدداً، طناً منه أنه سيجد ترحيباً من الفريق الكنارى، لكن حساباته خابت كالعادة، بعد أن رفض مجلس الدراويش قبول اللاعب، الذى ألقى بقميصه على قارعة الطريق، فى أول فرصة حقيقية للعودة إلى الزمالك.
رفض الاسماعيلى أن يلدغ من نفس الجحر من جديد، وانتفض أبناؤه لكرامتهم، مشددين على أنهم لن يلعبوا دور الدوبلير للزمالك، بحيث يجهزون الفتى المدلل، ثم يعود أبناء ميت عقبة لتلقفه من جديد، فى مسرحية هزلية، يلعب فيها أبناء السامبا المصرية، دور الكومبارس الساذج، الذى يعتدى عليه بطل العرض بالضرب، بينما تضج القاعة بتصفيق الجماهير، وأصوات ضحكاتهم الهيستيرية
ورغم أن اجتهادات صحفية ألمحت إلى أن سموحة والمقاصة يفكران فى الحصول على خدمات شيكابالا الموسم المقبل، إلا أن طرح ضم اللاعب على سبيل الإعارة، أمر يبدو مرفوضاً تماماً، حتى لا تتكرر نفس مأساة الإسماعيلى مع أحد الناديين مرة أخرى، ويرغب المهندس محمد فرج عامر رئيس سموحة، واللواء محمد عبدالسلام رئيس نادى مصر للمقاصة، فى خوض المفاوضات مع الزمالك، تحت عباءة تبادل اللاعبين، وهو أمر رفضه كثير من اللاعبين، لشعورهم بالعبودية المهينة، التى تحولهم لقطع غيار بشرية، من دون أن تستطلع أنديتهم رأى من تضعه فى دائرة التبادل.
شيكابالا يعلم أن شعبيته انخفضت بشكل مخيف، مع اتساع فارق النقاط مع النادى الأهلى إلى ١١ نقطة، بعد أن خاب أمل الجماهير فى القائد العائد لبيته بعد طول غياب.
ورويداً رويداً.. تحول شيكابالا من ملك متوج على عرش قلوب الزملكاوية، ونجم الشباك الأول بلا منازع، إلى «مؤدى» فى دائرة المجاميع، محتلاً المرتبة الثالثة، وأحياناً الرابعة، بعد أيمن حفنى صاحب الحلول غير التقليدية، وملاذ كل من تولى قيادة الزمالك فى العامين الماضيين، بدءًا من فيريرا، مرورًا بباكيتا، ومحمد صلاح، وحتى أحمد حسام «ميدو» نفسه الذى «جاهد» لإعادة شيكابالا للزمالك، بعد أن رحل بدوره عن الاسماعيلى، وانتهاءً بماكليش الاسكتلندى، ثم يلى حفنى النجم المعار من بازل السويسرى، أحمد حمودى، والذى يضغط الزمالك بكل قوة لضمه نهائياً، مع محاولة تخفيض راتبه السنوى من ٣ ملايين جنيه، إلى ٢ مليون جنيه فى الموسم، ومصطفى فتحى نجم الزمالك الذى يعتبره كثير من عشاق البيت الأبيض فرس الرهان الجديد، بعد أن شاخ نجمهم المفضل، وتحول إلى أسد عجوز.
كل حلفاء شيكابالا خانوه، لأنه خان نفسه، قبل أن يفعلها معه الآخرون بإتخاذه قرارات خاطئة، أفلت من عواقبها كثيراً.. وبات عليه الأن أن يحدد..إما قبول التحدى باللعب لناد آخر، فى مغامرة قد تعيده للقب نجم الشباك من جديد، أو تهوى به فى قاع النسيان إلى الأبد.. وإما أن يقرر الاعتزال ليحفظ ما تبقى من تاريخه، ويظل فى ذاكرة النجوم، مثلما فعل الثعلب الصغير حازم إمام.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف