علي الرغم من الأضرار الجسيمة التي تعرضت لها السياحة المصرية طوال السنوات الخمس الماضية.. وتعرض العديد من المنشآت السياحية لخسائر كبيرة نتيجة تراجع أعداد الأفواج السياحية الوافدة إلي مصر لأسباب عديدة، حيث تشير أحدث البيانات حول معاملات الاقتصاد المصري مع العالم الخارجي، خلال الربع الأول من السنة المالية 2015 - 2016 إلي تراجع الإيرادات السياحية بمعدل 17.5 لتسجل نحو1.7 مليار دولار (مقابل 2.1 مليار دولار)، وذلك لتراجع عدد الليالي السياحية بمعدل 9.1 لتصل إلي 23.7 مليون ليلة (مقابل 26.1 مليون ليلة) خلال الفترة المناظرة من السنة المالية السابقة.. وفي تقديري أن أهم مايميز قطاع السياحة، مايتمتع به من مرونة والقدرة علي استيعاب الأزمات وتخطيها وهذا يفسر صمود صناعة السياحة طوال السنوات الماضية، التي تعد أحد أعمدة الاقتصاد المصري، وأحد أهم مصادر الدخل من النقد الأجنبي، وهذا يفرض إعطاء أولوية للنهوض بهذه الصناعة الواعدة واستمرار مساندة البنوك للمنشآت السياحية لتخطي الأزمة الراهنة.. واستمرار جهود مختلف الأجهزة في الترويج للسياحة بالأسواق التقليدية وغير التقليدية.. فهناك أسواق واعدة يتعين الاهتمام بها والتركيز عليها، خاصة أن مصر استطاعت أن تتواجد بقوة علي الخريطة السياحية العالمية.. كما يتميز المنتج السياحي المصري بالتنوع، فهناك السياحة الترفيهية والثقافية والعلاجية.. ويمكن أن تستمر علي مدار العام.. وقد حان الوقت لبذل المزيد من الجهد لتسويق هذا المنتج المتنوع لمختلف دول العالم!