اخبار الرياضة
حامد عز الدين
الاعتذار ومبرراته !
أتقدم الي قراء "أخبار الرياضة " الأعزاء بالاعتذار عن غياب مقالتي في الأسبوع الماضي رغما عني. وليعذرني الزميل العزيز أيمن بدرة رئيس التحرير في الكشف عن مبررات الاعتذار. فالحقيقة أن الصراع اصبح علي أشده بين الصحافة الورقية والصحافة الأليكترونية ليس في مصر وحدها ولكن في العالم كله حيث اضطرت العديد من الصحف الورقية الكبيرة والشهيرة الي التوقف عن الطباعة والتركيز الكامل علي التحول الي النسخ الأليكترونية. وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية اليومية هي آخر صحيفة قامت بذلك. وبناء عليه فإن الصحف الأسبوعية اصبحت في مأزق شديد لو هي التزمت بموعد الصدور المسجل علي صفحتها الأولي وحتي تلاحق الأخبار المهمة فتجد لنفسها موقع قدم في الأسواق اصبحت تضطر للطباعة في غير مواعيدها. وبناء عليه أصبحت أفاجأ بطلب مقالي في مواعيد مختلفة مما يضعني في موقف صعب أمام الاستجابة لطلب الكتابة. وهكذا كان تأخري في الكتابة الأسبوع الماضي وبالتالي لم يظهر المقال في موعده.
واليوم "الجمعة الموافق 15 أبريل 2016 " أجدني مضطرا للكتابة في شئون رياضية علي رغم أن ساعات تفصلنا عن مباراة الأهلي وإنبي في الدوري الممتاز لكرة القدم التي تقام في السابعة مساء وهي مباراة قد تكون حاسمة الي حد كبير في تحديد بطولة الدوري بعدما تعادل الزمالك مساء الخميس في مواجهة فريق الداخلية "العنيد " وبالتالي خسر نقطتين ثمينتين في صراع الصدارة وفي حال فاز الأهلي علي إنبي سيرتفع الفارق بينه وبين الزمالك "الثاني " الي رصيد 11 نقطة وهو فارق كبير يصعب تعويضه ولا أقول يستحيل في الصراع علي البطولة التي غابت عن الأهلي في الموسم الماضي.
وعلي رغم سعادتي كأهلوي بتعادل الزمالك إلا أنني في ذات الوقت اشعر بالخوف الشديد أن تؤدي هذه النتيجة الي التأثير سلبا علي الروح المعنوية للاعبي الزمالك في مباراتهم القادمة "الحاسمة " في اياب دور الستة عشر لبطولة رابطة الأبطال الإفريقية أمام مولودية بجاية الجزائري. فالزمالك يمثل فيها الكرة المصرية وعلي رغم تفوقه في مباراة الذهاب التي أقيمت في القاهرة بفارق هدفين إلا أن الفريق الجزائري أظهر قوة وتماسكا بما يضمه من اللاعبين الموهوبين بمعني أن فارق الهدفين لا يبدو كافيا للاطمئنان علي نتيجة مباراة الاياب أمام الجماهير الجزائرية المتحمسة.. وهذا هو ما ينبغي أن يضعه المسئولون عن نادي الزمالك "الشقيق " في اعتبارهم قبل المباراة التي أشعر بأن هناك من يعمل علي تسخين الأجواء قبلها وإثارة نزعات الثأر والانتقام وما الي ذلك لاحياء روح العداء التي سادت في العام 2010.
وهذا هو نفس الوضع بالنسبة الي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي الذي يخوض مساء غد الأربعاء مواجهة مماثلة أمام فريق يانج افريكانز بطل تنزانيا علي ستاد الجيش في برج العرب.في إياب دور الستة عشر لبطولة رابطة الأبطال الافريقية. وعلي رغم تحقيقه نتيجة التعادل الايجابي في مبارة الذهاب بدار السلام - التي تضاعف فرص صعوده الي دوري الثمانية "المجموعات " للبطولة الافريقية المرموقة حيث يكفي الأهلي مجرد التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة إلا أن كرة القدم لا تعترف بالنتائج المسبقة ولكل مباراة ظروفها وعلية وجب علي لاعبي الأهلي وجهازهم الفني - بقيادة الهولندي مارتن يول الذي نجح بسرعة في اكتساب ثقة الجماهير الأهلوية والمصرية- عدم الكون الي تلك النتيجة وبذل أقصي جهد ممكن من أجل ضمان الصعود الي دور الثمانية للبطولة الافريقية للأندية. وبمشيئة الله يصعد فريقا الأهلي والزمالك معا الي هذا الدور حتي تستكمل كرة القدم المصرية صحوتها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف