الوفد
فاطمة عياد
لقاء-تصريحات الوزير
أثارت تصريحات وزير السياحة عن عودة التدفقات السياحية إلى مصر بعد ستة أشهر موجة من ردود الأفعال المتباينة ولاسيما أنها تأتى بعد خمس سنوات عجافاً توالى على وزارة السياحة فيها خمسة وزراء وصدرت عنهم جميعاً تصريحات وردية مماثلة دون أن يتحقق منها أى شىء على أرض الواقع.. بل بالعكس فإن تدهور الحركة السياحية إلى مصر قد أوصلنا ونحن فى عام 2016 إلى نفس عدد السائحين عام 1994 فى تراجع تجاوز 50٪ من أرقام الذروة عام 2010 والأمل هو أن تستند تصريحات وزير السياحة الجديد إلى معلومات مؤكدة عن قرب استئناف منظمى الرحلات من الأسواق الرئيسية للرحلات إلى مصر لأن تصور أن هناك أسواقاً جديدة غير تقليدية تستطيع أن تملأ الفراغ الذى سببه غياب السياحة من الأسواق التقليدية هو وهم كبير، كل ذلك فى الوقت الذى تؤكد فيه المنظمة الدولية لمنظمى الرحلات أن عودة الطلب على الرحلات إلى مصر من الأسواق الأوروبية سوف تستغرق من ثلاث إلى ثمانى سنوات بحسب كل سوق على حدة.
لقد تم إنفاق أكثر من مليار جنيه على الترويج السياحى خلال السنوات الخمس الماضية بدون أى مردود يذكر وقد كان من الأولى أن يتم دعم منشآت القطاع السياحى المتعثرة بهذه الأموال ومساعدتها على مواجهة التزاماتها وديونها حتى إلى الجهات الحكومية الدائنة كالكهرباء والتأمينات الاجتماعية والضرائب على الأقل لذلك نأمل ألا يقع الوزير الجديد فريسة لأحلام الترويج والتنشيط التى أصبحت مثل طواحين الهواء للفارس«دون كيشوت».
إلى هيئة تنشيط السياحة.. كفاية خروج عن إطار المعقول، وكفاية تمويل المناسبات السياحية الوهمية التى لا تهدف سوى ملء جيوب منظميها بأموال الدولة.
إلى متى ستظلين تدعمين مهرجانات واحتفاليات بمئات الآلاف من الجنيهات والدولارات دون تقديم تقارير عن المردود السياحى الحقيقى لتلك المناسبات من أطول «كيكة» إلى أزياء «نفرتيتى» يا قلبى لا تحزن.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف