آخر ساعة
جمال عوض
كل أسبوع .. سحرة فرعون
فأُلقي السحرة سجدا.. صدق الله العظيم.. المشهد مهيب موعد السحرة في لقاء موسي نبي الله.. حسب أوامر فرعون موعدكم يوم الزينة.. قال موسي ألقوا أنتم أي السحرة وخُيّل إليه من سحرهم أنها تسعي.. فقال له الرحمن الق ياموسي ولا تخف ، وبالفعل ابتلعت حية موسي حبال السحرة.. وهنا أُلقي السحرة سجدا.. مصداقا لقول الرحمن «إن هي إلا واحدة كلمح بالبصر» هكذا سجد السحرة فجأة في لحظة ثبوت قدرة الرحمن.. هذه كانت مهمة من مهام عصا موسي..
الحية التي التهمت كل حيل السحرة.. وهذا إعجاز.. وانتبه السحرة وأيقنوا أن ما حدث من حية موسي ليس سحرا، إنها حقيقة لا يقدرون عليها بسحرهم..
وقال السحرة آمنا برب هارون وموسي، فهددهم فرعون وتوعدهم بأن يعذبهم.. لكنهم لم يبالوا بعذاب فرعون لهم، بل طلبوا المغفرة من الله.. وقالوا إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر.
طلبوا المغفرة علي ما فات من أعمال سحر أُكرهوا عليها من فرعون.. ولم يبالوا بالعذاب المنتظر من قبل فرعون..
هكذا مهمة عصا موسي في تحويل سحرة فرعون من الإيمان بالفرعون الإله.. إلي الإيمان بالرحمن.. وما أجمل الإيمان بالرحمن..
ولم يستفد فرعون من إيمان السحرة بالرحمن فكان عليه أن يعرف أن ما حدث هو خطوة من ملف كامل يحمله موسي نبي الله في رسالته إلي بني إسرائيل.. لم ينتبه فرعون.. وعلا واستكبر علي الإيمان بالله.. لأن سجود سحرة فرعون لله والإيمان به كان عظة كبيرة لكن فرعون أبي واستكبر.. فما زالت عصا موسي تحمل في طياتها الكثير.. فافهم يافرعون أن الأيام القادمة تحمل لك مفاجآت من عصا موسا، لكن بغباء توعد السحرة بالعذاب والتنكيل.. وتكبر علي الخشوع للرحمن حتي ظل علي عناده وكانت الطامة الكبري.. أن جاء أمر الرحمن اضرب بعصاك البحر.
وقال له الرحمن سننجي جسدك فقط يافرعون حتي تكون عبرة لغيرك.. غباء فرعون ذهب به إلي الموت غرقا وأن يكون عبرة لغيره وما زالت عصا موسي تحمل الكثير..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف