الصباح
أحمد جلال
تعليمات «ضبط النفس» تجبر رئيس الزمالك على إنهاء «حرب الجماعات الإرهابية المسلحة» مع الأولتراس
>>«ميت عقبة» تخصص أتوبيسات لـ«وايت نايتس» لدعم نجوم الكرة أمام بجاية الجزائرى
فوجئ الرأى العام بالانقلاب الجذرى فى العلاقة بين مجلس إدارة نادى الزمالك وجروب أولتراس وايت نايتس زملكاوى، من حالة عداء وقطيعة، واتهامات بمحاولة القتل والتخريب، إلى مبادرة سلام غير مسبوق، تحتوى على دعوة مفتوحة، لنقل أعضاء جروب وايت نايتس،إلى ملعب بترو سبورت، من أجل مساندة فريق الزمالك،أمام نادى بجاية الجزائرى، 9 إبريل الجارى، فى ذهاب دور الـ 16 لدورى أبطال إفريقيا
كان قرار رئيس الزمالك مثيرًا للذهول، رغم أنه فجر سعادة بالغة، بين أعضاء مجلس إدارة نادى الزمالك، إلى الحد الذى دفع شريف منير حسن، إلى التأكيد على أنه سيكون جنبًا إلى جنب، مع جروب وايت نايتس فى المدرجات، وبصحبته زميلاه تحت السن أحمد مرتضى، ومصطفى سيف العمارى، وهانى زادة، ورحاب أبو رجيلة عضوا المجلس فوق سن الـ 30 سنة!!
تصرف رئيس الزمالك المذهل، يعنى رسميًا تراجعه عن اتهامه لحركة الأولتراس، بأنها جماعة إرهابية مسلحة، والتراجع عن الربط بين جماعة الإخوان، والأولتراس الأهلاوى والزملكاوى، ووضعهما فى كفة واحدة، تحت ستار التنظيمات المحظورة، كما يأتى انقلاب رئيس الزمالك، ضمن التحرك الفاعل، الذى كشفت «الصباح» عن تفاصيله، خلال العدد الماضى، حول مبادرة 30 مارس، التى شهدت تشكيل لجنة من خارج المحيط الوزارى، تضم بعض الشخصيات وثيقة الصلة بجروب الأولتراس، مع «حكماء» من صفوة المجتمع، بحثًا عن حل جذرى، للأزمة التى تفاقمت، منذ مذبحة بورسعيد، ووصلت إلى حد العداء بين الدولة، وشباب الأولتراس، بعد مأساة الدفاع الجوى، التى راح ضحيتها، 20 شابًا، بسبب إجراءات الدخول الفوضوية، التى تسببت فيها أكثر من جهة، خلال لقاء الزمالك مع إنبى، فى افتتاح الدور الثانى من دورى الموسم الماضى.
لجنة عودة الثقة بين الأولتراس والداخلية، والتى أطلقنا عليها فى «الصباح» مبادرة 30 مارس، لبحث التطبيع «الديجيتال» بين الجانبين، بحيث يكون لجروبات الألتراس دور كبير فى عملية تنظيم الدخول، ومنع الشماريخ والبارشوتات، التى تثير الدخان، وتصيب اللاعبين والمتفرجين بالاختناق الشديد، على أن يقتصر دور الداخلية، على تأمين مداخل ومخارج الملاعب، من دون أن يحدث أى احتكاك، مع أى فرد أمن داخل حرم ملعب رياضى، بعد إسناد كل الأمور التنظيمية، بشكل إلكترونى لشركة أمن خاصة، تربط مداخل ومخارج الاستادات الرياضية، بشبكة كاميرات، تراقب كل فرد منذ لحظة دخوله الملعب، وحتى خروجه من محيطه، لضمان عدم تسلل أى عناصر تخريبية، وإحكام السيطرة، على الإجراءات التنظيمية.
وكانت جهات عليا قد طالبت جميع عناصر كرة القدم، بضبط النفس، وعدم التصعيد مع جماهير كرة القدم، لا سميا بعد مباراة مصر ونيجيريا فى الجولة الرابعة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية، والتى أقيمت بستاد الجيش فى برج العرب بالإسكندرية، وشهدت حضورًا جماهيريًا غير مسبوق، تجاوز 75 ألف متفرج، امتلأت بهم مدرجات الملعب، وساهمت فى فوز مصر الكبير بهدف رمضان صبحى، مما أبعد نيجيريا عن رحلة التأهل، وصعد بمصر إكلينيكيًا للنهائيات، لصعوبة فوز تنزانيا على مصر ونيجيريا، بنتيجة تفوق 2/0، فى ظل الفوارق الفنية الكبيرة بين مصر ونيجيريا من ناحية، والفريق التنزانى، من ناحية أخرى رئيس الزمالك امتثل لـ «صوت العقل»، وقرر تخصيص أتوبيسات لنقل جماهير وايت نايتس، للتأكيد على فتح صفحة جديدة، مع منح الطرف التقليدى الآخر فى القلعة الحمراء، فرصة بحث الموقف مع اللجنة التى تم تشكيلها، لإنهاء حالة العداء، وإبرام بروتوكول جديد، ينهى حالة الاحتقان التى سيطرت على الأجواء، وحولت المدرجات، إلى بيت خرب، من دون جماهير.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف