الجمهورية
سمير عبد اللطيف
المرأة الصعيدية.. صانعة الرجال "1"
في غفلة من الزمن أطلت علينا خلال بعض القنوات الفضائية البرامج السخيفة الضحلة والساذجة تنشر وتبث سمومها وتفاهاتها تارة بالهجوم علي ثوابت الدين وقيمه الأصيلة ومبادئه السمحة تارة أخري نشر الضغينة والكراهية وزرع الفتنة والشك بين أبناء الوطن تجاه رموزه وقادته وفرسانه خاصة الجيش والشرطة خير أجناد الأرض الذين ارتوت الأرض بدمائهم الطاهرة الذكية من أجل استقرار الوطن والدفاع عنه ودحر الإرهاب الأسود الغاشم الذي اتخذ من الدين شعاراً له وهو منه برئ حتي المرأة المصرية الرائعة في كل زمان ومكان خاصة في صعيد مصر فقد نالها هذا التطاول والافتراءات والبذاءات من هؤلاء الصبية والادعياء الأقزام والجهلاء هنا أتذكر مقولة العالم الجليل الدكتور سليمان حزين رئيس الجمعية الجغرافية والمجمع العلمي المصري وزير الثقافة في فترة سابقة ورئيس جامعة أسيوط أول جامعة اقليمية مصرية حين قال في كتابه حضارة مصر "إذا كانت الدلتا قد أمدت مصر بالحياة والثقافة والمال فإن الصعيد قد أمدها بالنظام والوحدة وقيادة الرجال وإذا كانت الدلتا قد حفظت علي مصر حضارتها وتاريخها الثقافي المتصل فإن الصعيد أنقذ العصبية المصرية ورد إليها روح الوحدة والكفاح" هنا أقول لهؤلاء الأقزام ان المرأة الصعيدية علي مر العصور ضربت أروع الأمثلة في الوطنية والعفاف والفضيلة والقيم الأخلاقية النبيلة السامية خرج من رحمها الرجال المخلصون الأوفياء عشاق الوطن قامات وهامات وأمثلة ونماذج أسماء لا تعد ولا تحصي في شتي المجالات الفكر المستنير والعلم والسياسة والقانون والأدب والفن والرياضة فليقلب معي شرفاء الوطن صفحات التاريخ الناصعة ولتخرس ألسنة هؤلاء الخونة المارقين لقد خرجت المرأة الصعيدية تتقدم الصفوف مع الرجال أثناء ثورة 1919م التي اندلعت في كل أنحاء الوطن وكانت أسيوط سباقة في حمل أعلام تلك الثورة وزحف الرجال والنساء إلي مستودعات الذخيرة آلاف المحامين الشباب ومنهم فكري أباظة وكان يعمل بأسيوط العديد من الأناشيد الوطنية لإشعال الحماس والتي تؤكد علي وحدة الهلال والصليب ضد الانجليز كانت ملحمة وطنية عزفتها باقتدار المرأة الصعيدية تكرر ذلك في موقعة بني عدي الواقعة قرب منفلوط إحدي مراكز أسيوط خرج الأهالي يدافعون عن الأرض جحافل الحملة الفرنسية بقيادة الجنرال دافو الذي وصلها في 26 ابريل 1799 التحم المسلم والمسيحي وكشف الرجال والنساء عن معدن أصيل وقت الشدائد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف