مصر تسكن تحت جلده، ويعتبرها وطنه الثاني، وله علي أرضها أهل وأصدقاء، إنه المفكر والإعلامي السعودي المرموق الدكتور غازي زين المدني، ابن المدينة المنورة بناسها الطيبين بالفطرة، والحاصل علي لقب سفير النوايا الحسنة للثقافة والأدب والإعلام، ونال درجة الماجستير من جامعة سان دييجو بكاليفورنيا في الصحافة عام 82، والدكتوراه من جامعة القاهرة عام 1988 في الإعلام قسم الصحافة مع مرتبة الشرف الأولي، وتولي مناصب أكاديمية وإعلامية رفيعة ببلاده.
ولأن الدكتور غازي (75سنة) سندباد متنقل، ويعيش فترات طويلة ومتصلة في القاهرة، فقد حرص علي فتح صالون ثقافي دوري في بيته بشارع مراد بالجيزة الذي بدأ نشاطه منذ عشرين عاما، ويستضيف النخب المختارة من رواد الصحافة والأدب والثقافة والفن والفكر، وكرم المئات من الشخصيات العامة كلاً في تخصصه، ويحتضن صالونه مناقشات ساخنة تثري الحركة الثقافية تهدي الطريق إلي التحول الحضاري القادر علي البقاء في عصر ضبابي متراكم، وبناء التنمية المستدامة وفق متطلبات الحداثة، فالكل في صالونه يبدع ويتفاعل، وتتلاقح الأفكار لتؤتي بثمارها كإسهامات تصب في إبداع الأمة وتحضرها، بل وتساهم في رسم خريطة للشراكة المجتمعية مع أجهزة الدولة في سياق التنمية المتكاملة لأن من بين ضيوفه رموزاً من السلطة التنفيذية والتشريعية، كما أن الدكتور غازي زين محمد عوض الله المدني يمتلك حسا صحفيا عاليا بحكم مهنته فإن صالونه يواكب الأحداث باستمرار، وكان الضيف الرئيسي الأسبوع الماضي الدكتور مفيد شهاب ليتحدث عن ذكري تحرير طابا.