الكورة والملاعب
فهمى عمر
يتحدثون
في هذه السطور أتحدث عن فريق الآنسات للكرة الطائرة الذي لقي حظاً عاثراً ولازمه سوء التوفيق عندما شارك بقوة في نهائي كأس افريقيا للكرة
الطائرة التي تؤهل الفائز بها إلي الأوليمبياد. لقد كان المنتخب قاب قوسين من اجتلاب اللقب والتأهل لريودي جانيرو ولكن كل ما يتمني المرء لا يدركه. كانت المباراة النهائية للبطولة في الصالة المغطاة بعاصمة الكاميرون مستضيفة البطولة تعج بالجمهور الذي جاء يشجع فريق بناته الذي وصل إلي النهائي أمام منتخب الفرعونيات. كان منتخب مصر قد اجتاز جولات التصفية النهائية بالفوز علي أوغندا ثم علي بتسوانا وبالتالي استطاع الوصول إلي الدور قبل النهائي حتي مع هزيمته من المنتخب الجزائري ليلتقي مع كينيا التي كانت الترشيحات تصب في صالحها باعتبار ان منتخبها يعد واحداً من أفضل المنتخبات الأفريقية كما اننا لم نستطع التغلب عليه علي مدي سنوات وبطولات افريقية عديدة وكانت المفاجأة في ان فتياتنا حسمن المباراة لصالحهن بالفوز بالشوط الخامس بعد التعادل بشوطين لكل فريق. ودخل المنتخب إلي المباراة النهائية واستطاع أن يفوز بشوطين مقابل شوط ليلعب الشوط الرابع الذي لو فاز به لاستطاع أن ينهي اللقاء 3/1 كانت الصالة قد خيم عليها السكون وجمهور الكاميرون غير مصدق ان فريقه علي وشك أن يخسر النهائي خاصة عندما وصل المنتخب المصري إلي 23 نقطة مقابل 22 نقطة لمنافسه الكاميروني صاحب الأرض والجمهور وكان الارسال في افريقيا ولكن المنتخب خسر الارسال فضجت الصالة بالتشجيع ولا أطيل وقد تمكن منتخب الكاميرون من حسم الشوط لصالحه فانهارت الفتيات وفشلن في الشوط الخامس الذي انتهي بنتيجة كبيرة لمنتخب الكاميرون لنخسر اللقب الذي كان في متناول أيدينا ومع ذلك فإن التحية لابد أن نقدمها للفتيات اللائي بكين بحرقة بعد ضياع الأمل ونقول لهن: لقد قدمتن كل الجهد وبذلتن كل العرق وأديتن الواجب بإخلاص وهذه هي الرياضة يوم لك ويوم عليك كل ما نطلبه منكن أن تتخذن مما حدث في الكاميرون درساً للمستقبل آملين أن تقدمن في أي البطولات ما يمكنكن من الفوز واحراز الألقاب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف