صدر ديوان جديد للشاعر عبداللطيف فهيم عن مركز الحضارة العربية للنشر، يتضمن عشرات القصائد التي يتحدث فيها الشاعر عن مشاعره إزاء ما يمر به من أحداث الحياة، وما يمر به وطنه العزيز مصر.
وإذا كان شاعرنا الكبير عبد الرحمن شكري، كان يري أن الشعر الجيد، هو النابع من الوجدان فكان يقول:
ألا يا طائر الفردوس
إن الشعر وجدان
فإن شاعرنا عبد اللطيف فهيم هو الآخر، يري أن الشعر وجدان، وكلما كان الشعر صادقا معبرا عن المشاعر النبيلة، فهو يصل بسهولة ويسر إلي وجدان المتلقي وعقله.
والديوان يضم قصائد عديدة من الصعب الوقوف عند كل قصيدة علي حدة، ولكن من خلال نظرة طائر كما يقولون، يمكننا أن نتوقف عند قصيدته التي جعلها عنواناً لديوانه وهي قصيدة (سنبلة النيل).. ومن خلال هذه القصيدة تري ولع الشاعر وحبه لتراب وطنه وتاريخه، وأمله أن يتبوأ المكانة اللائقة به في عالم يسابق ظله نحو التقدم والازدهار.
يقول الشاعر:
أنا المصري في كل الدنيا منتشرا
يرقص جسدي متشحا سيفي
سيد صحرائي ونهري الفردوس
وصلاتي تسبقني تحملها رياحي
والروح يسكنها الحلم في سمائي
والحلم يبدو منتصبا
ومن خلال سرده الشعري، يردد أن قاهرته لن تسقط لأن سقوطها سقوط متاريس الكون
لن تسقط أبدا قاهرتي
لن تنحدر الكلمات
ولن تموت الأشجار
وبالطبع لن تسقط قاهرته، بل ستجني مجداً وتاريخاً
والديوان شهادة ميلاد لشاعر موهوب.