الدستور
أحمد الفضالى
مصر.. والأيادى البيضاء للملك عبدالله
إننا نحذر من بعض التيارات التى تدعى أنها تيارات سياسية مدنية وطنية، إلا إنها فى واقع الأمر من التيارات التى تنتمى لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية لأنها لاتزال ترتدى جلباب تلك الجماعة الإرهابية وتحاول أن تتخفى فى جلباب المدنية
انطلقت أمس الدعوة التى أطلقها الزعيم الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين رحمه الله، وهو المؤتمر الاقتصادى لمساعدة مصر فى تجاوز أزمتها الاقتصادية التى مرت بها، فى ظل حضور مكثف من رجال الأعمال والمستثمرين وبمشاركة العديد من دول العالم وفى مقدمتهم السعودية والإمارات والبحرين والكويت والأردن مما يؤكد أهمية هذا المؤتمر الاقتصادى وكذلك على الدعم المتواصل من تلك الدول الشقيقة ومواقفها المشرفة فى وقت الأزمات التى مرت بها الدولة، وإيمانًا منهم بأن دعم الاقتصاد المصرى فى هذه المرحلة يعتبر دعمًا للأمن القومى العربى لكون مصر محور ارتكاز الوطن العربى وأن استقرارها هو استقرار المنطقة بأكملها.
وعلى الرغم من كل المساعى الفاشلة التى حاولت تعطيل هذا المؤتمر من قبل تنظيمات جماعة الإخوان الإرهابية والموالين لهم فى الداخل والخارج من خلال القيام بأعمال تفجيرات واستهداف للمواطنين إلا أن الدولة المصرية نجحت فى التصدى لكل هذه المؤامرات المدعومة من الخارج ووضعت خططًا أمنية يصعب اختراقها من اجل إنجاح المؤتمر، الذى يعيد رسم الخريطة الاقتصادية للمنطقة، كما أنه يعتبر خارطة طريق جديدة للدولة المصرية للعبور من الأزمة الاقتصادية التى لحقت بها بسبب ما عانته خلال الأعوام الماضية من فساد وإهدار للمال العام وللثروات الطبيعية على يد نظامين فاشيين، وكان الفضل لثورة 30 يونيو واستجابة القوات المسلحة للشعب هو بداية الطريق الصحيح وعودة الأمل من جديد لتحتل مصر مكانتها بين الأمم تحت قيادة حكيمة بزعامة المشير عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، ولذا فإن دعم الدولة المصرية فى حربها على الإرهاب واجب على كل مصرى وطنى محب ومخلص لبلده.
كما أننا نحذر من بعض التيارات التى تدعى أنها تيارات سياسية مدنية وطنية، إلا إنها فى واقع الأمر من التيارات التى تنتمى لتنظيم جماعة الإخوان الإرهابية لأنها لاتزال ترتدى جلباب تلك الجماعة الإرهابية وتحاول أن تتخفى فى جلباب المدنية، ونعلم جميعًا أن خطر تلك التيارات كبير جدًا على الأمن القومى المصرى ولذا وجب على الجميع التصدى لها وفضح أمرها حفاظًا على الدولة المصرية. إن تلك الجماعات الإرهابية تحارب مصر حكومة وشعبًا ولاهدف لهم سوى إسقاط الدولة وتفتيتها وهذا الأمر معلوم للجميع، ولكن تقف تلك المحاولات البائسة عاجزة أمام قوة وصلابة الشعب المصرى وتماسكه، حيث استطاع الشعب العظيم كشف هؤلاء الإرهابيين الذين يقومون بعمليات تفجيرية يوميًا من أجل إفشال المؤتمر الاقتصادى الذى سيحقق طفرة غير مسبوقة فى تاريخ مصر، ونناشد جميع القوى السياسية والحزبية ورجال الأعمال دعم هذا المؤتمر الذى يعد طوق النجاة للاقتصاد المصرى.
ولا يمكن أن ننسى فى تلك اللحظات الدور الكبير الذى لعبه الغائب الحاضر الزعيم الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز فى مساندة الدولة المصرية وإبعاد القوى المتآمرة على مصر، على الرغم من رحيل الملك بجسده إلا أنه لا يزال حاضرًا معنا بروحه الطاهرة.
■ رئيس تيار الاستقلال
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف