الأهرام
محمود صبرى
مراقب قانون الأهلى والزمالك
أسقطت واقعة احتساب اشرف رشاد حكم مباراة الأهلى وغزل المحلة تسع دقائق بدلاً من الوقت الضائع بالاضافة الى دقيقتين ليصل الرقم الى 11 دقيقة، عن مدى حجم وجبروت وظلم الكبار فى الدورى المصرى ، سبق تلك الواقعة 11 دقيقة أخرى احتسبت للزمالك فى مباراة الشرطة من قبل. والسؤال إذن. أى قانون فى دولة الفيفا تحدد الوقت الضائع ؟ السؤال الثاني، هل هناك تعليمات من لجنة الحكام بأنه اذا كان الأهلى أو الزمالك متأخرين بهدف فيجب ألا تنتهى المباراة إلا بالتعادل أو الفوز لأى منهما ؟. جسدت الواقعتان مأساة حقيقية أن القانون فى بلدى لا يطبق إلا على الضعفاء والذين لا صوت لهم ولا قنوات تدافع عنهم ولا نقاد رياضيون يبررون مواقفهم ولا جمهور يحميهم ، اذا كان هذا هو الحال فى الرياضة فلا تحدثنى عن تطبيق القانون فى الشارع . لابد ان نلاحظ ونرصد المفاجآت ..عندما يكون الأهلى والزمالك فائزين بفارق هدف عليك عزيزى القارئ أن تتابع لوحة الوقت بدل الضائع التى يرفعها الحكم الرابع فتجدها لا تتخطى الأربع دقائق ،واذا كان المنافس الثانى من الفرق الجماهيرية من الممكن أن يصل الى خمس دقائق ، لاحظ ما حدث للزمالك امام اسوان .. فريق متقدم بهدف وآخر يحاصره فى كل جنبات الملعب ..انظر كم مرة توقفت المباراة واصيب اللاعبين وفى النهاية تنتهى الحكاية عند أربع دقائق وهو ما حدث لانبى مع الأهلى من قبل . ستظل الكرة المصرية تدفع الثمن غالياً من سيطرة الأهلى والزمالك على مقدراتها وبمشاركة ومباركة اتحاد الكرة ورجاله الذين بالفعل حولوا أندية الدورى الى كومبارس على أن يؤدى كل منهم دوره دون أن يخرج على النص ولكن من حق القطبين الخروج عن النص والقانون والحصول على ضربات جزاء وهمية واهداف من تسلل واضح فى أى وقت ولكن عندما يتجرأ أى حكم ليحتسب نفس الأخطاء للضعفاء تقوم الدنيا ولا تهدأ وتظهر الأسطوانات المشروخة ليحدثونا عن المؤامرات وغيرها من الأكاذيب التى يرددها الاعلام من أجل ارضائهم ،أما على الضعفاء فلهم رب يحميهم وعندما يسقطون لا تسمع لهم همساً، أما الكبار فضجيجهم مؤلم وجمهورهم يحميهم . أدعو لجنة الحكام المصرية أن تعلن لنا هل حدث فى الدوريات الأوروبية أن حصل فريق على 11 دقيقة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف