آخر ساعة
محمد عبد الحافظ
ب٫٫حريه .. الشعب ليس رهينة
مابين "الحلم" الذي نمتلكه ونطبقه عمليا، و"الأمل" الذي أصبح حتميا وفرضا وطنيا، استمعت إلي خطاب الرئيس السيسي الذي ألقاه أمام البرلمان.
فهاتان الجملتان هما معالم طريق النجاح والإنجاز الذي حدث منذ تولي السيسي الرئاسة، فلو امتلك كل منا حلمه، وأصبح تحقيق أمله- إياً كان- فرضاً لأصبحنا في مصاف الدول العظمي، وتجربة ألمانيا واليابان ليست ببعيدة، فالأولي قسموها بعد الحرب العالمية الثانية، والثانية انفردت بأن دمروها بالقنبلة الذرية.. وفي أقل من 50 سنة ـ وهي فترة قصيرة في عمر الدول ـ أصبحتا في أول الصفوف كدول متقدمة.
لايكفي أن يكون لرئيسنا حلم، وأمل، ولكن لابد أن تنتقل هذه الروح والرؤية لكل مؤسسات الدولة، ولاتكون فقط أحلاماً وردية بل أحلاما وآمالا لها آليات وأدوات وفترات زمنية لتحقيقها.
ولننظر كم سنة عشناها ونحن نتحدث ونحلم ونأمل في محطة نووية، ولكن عندما جاء الرئيس الذي يملك الإرادة والآلية لتحقيق الحلم تحقق، ووقعنا العقد وفي غضون أيام سيتحول الحلم لحقيقة، والأمل لواقع ملموس.
الروح التشاؤمية التي تسيطر علي البعض، وحولتهم إلي "سوداويين" ينقلون عدوي التشاؤم والإحباط والفشل إلي الآخرين هي- في ظني- الآفة التي تعرقل أي مسيرة، فلا نصر بروح انهزامية، ولا حياة لمستسلم أو هارب أو متقهقر في معركة!
ولعل مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت هي الناقل الرسمي والفعّال لعدوي التشاؤم والإحباط، لأن من يقوم عليها متفرغون "سوداويون" لايرون إلا كل شيء ناقص فيحاولون هدمه بدلا من بنائه أو المساعدة في سد النقص- كل حسب قدرته ـــ ولأن الذين يملكون حلماً وأملاً مشغولون ويسعون ليل نهار لتحقيقه، فلا تجدهم ـــ بكثرة ـــ علي مواقع التواصل الاجتماعي، فلا يظهرون، ويصبح البارزين هم الفاشلون.
> > >
السلبيات في أي مجتمع هي التي قد تؤدي إلي ظهور "السوداويين"، فهم يتغذون ويتكاثرون علي هذه السلبيات، ولعل واقعة اعتداء أمناء شرطة علي طبيب مستشفي المطرية تظهر مدي كره البعض لنفسه وللبلد، وكيف استغلها البعض لينفخ في النار لتزداد اشتعالاً.. فهناك خطأ أو خطيئة ارتكبها أمناء شرطة في حق أطباء، وتم التجاوز في حق الأطباء فما كان من الأطباء إلا أن قاموا بإغلاق المستشفي، ولولا قرار النائب العام بفتح المستشفي فوراً لكان من الممكن أن يموت مرضي، وتتدهور حالات آخرين بسبب أن الأطباء أرادوا أن يأخذوا حقهم عن طريق المرضي الغلابة، الذين أصبحوا رهائن، لكل من يريد أن يأخذ حقه، وتم تصعيد الموقف لنقابة الأطباء التي من حقها أن تتخذ ما تراه من قرارات ولكن ليس من حقها أن تمس المواطنين الغلابة بهذه القرارات أو تتخذهم كدرع بشري ورهائن لتحقيق مطالبها.
فكيف للأطباء أن يعلنوا عن إضراب جزئي في جميع أنحاء الجمهورية إذا لم يتم تنفيذ مطالبهم؟
والأطباء بذلك يفتحون الطريق أمام ضباط الشرطة أن يُضربوا ويتوقفوا عن تأمين الجبهة الداخلية إذا ما تعرض ضابط منهم لعملية جراحية خاطئة، أو نسي طبيب مشرطا داخل بطن ضابط أو عسكري، ولم تتخذ معه النقابة إجراء فوريا، واعتبرت ذلك خطأ مهنيا واردا، وأن هذا الخطأ لاينصرف علي كل الأطباء.
أو أن يحتل أولياء أمور الطلبة الأوائل كليات الطب ويعتصموا داخلها ويمنعوا الطلبة من المحاضرات لأنه تم تعيين أبناء الأساتذة معيدين وتم تجاوز الأوائل لأن الله لم يخلقهم أبناء دكاترة وأساتذة جامعة.
وأن تعلن نقابة المعلمين الإضراب وإغلاق المدارس أمام التلاميذ لأن أحد زملائهم ذهب بابنه أو أمه أو زوجته أو هو نفسه إلي مستشفي حكومي يوم خميس أو جمعة فوجد كل الأطباء إجازة "ويك إند".
أو تعلن نقابة سائقي القطارات أو نقابة رجال المطافئ الإضراب عن تسيير القطارات أو إطفاء الحرائق لأن واحدا من هؤلاء قام طبيب بتزوير تقرير طبي ضده مما أدي إلي اتهامه في جريمة لم يرتكبها، أمثلة كثيرة يمكن أن أسردها من مخالفات وأخطاء يمكن أن يرتكبها أشخاص في كل المهن والقطاعات، ويستثمرها "السوداويون" وينفخوا في النار إلي أن تشتعل، ويكون الضحية في النهاية المواطن الغلبان الذي لاصوت له ولا نقابة له، وهم كثر، ويتحول البلد إلي فوضي.
وهذا هو هدفهم الرئيسي، ففي الفوضي يبرز "الفاشلون" و"السوداويون" ومصدرو الإحباط، لأنهم يمرضون في مناخ الأمل والسعادة والتفاؤل.
> > >
علينا جميعا أن نقاوم الفشل بالنجاح، والتشاؤم بالتفاؤل، واليأس بالأمل.
فالفارق بين الإنسان والحيوان، التاريخ والطموح.
وبالأمل سنبني.
تلقيت عشرات البرقيات والرسائل الإلكترونية والمكالمات الهاتفية للتهنئة بالتطوير الذي حدث في «آخر ساعة» شكلاً ومضموناً، وللحقيقة فإن التهنئة والشكر يجب أن يوجه للزملاء في المجلة الذين بذلوا قصاري جهدهم لتخرج إطلالتها الجديدة.
فالتطوير كان ثمار عمل جماعي من المحررين والزملاء في المطبعة وفي قطاعي الإعلانات والتوزيع.
فشكراً .. لكل من ساهم ولو بملاحظة أو بكلمة تشجيع.

آخر كلمة

تلقيت عشرات البرقيات والرسائل الإلكترونية والمكالمات الهاتفية للتهنئة بالتطوير الذي حدث في «آخر ساعة» شكلاً ومضموناً، وللحقيقة فإن التهنئة والشكر يجب أن يوجه للزملاء في المجلة الذين بذلوا قصاري جهدهم لتخرج بإطلالتها الجديدة.
فالتطوير كان ثمار عمل جماعي من المحررين والزملاء في المطبعة وفي قطاعي الإعلانات والتوزيع.
فشكراً .. لكل من ساهم ولو بملاحظة أو بكلمة تشجيع.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف