الوفد
محمد الشرايدى
بورسعيد الجديدة
مريم سمير أول بناتي فى عائلتى فى بورسعيد ذهبت إليها لأكون شاهدا على عقد قرانها للشاب البورسعيدي أيضا المهندس السيد، فكانت مناسبة جميلة وسارة أن أحضر هذا الحدث السعيد وأرى بورسعيد وما يحدث فيها من تحولات، وأيضاً استمتع بالطريق إليها من القاهرة أو الإسماعيلية، وشاهدت بورسعيد تستعيد رونقها النظيف من جديد فى عهد محافظها وابنها الغضبان مما وصلت إليه أحوالها رغم أن معظم من تولوا امرها كانوا من ابنائها، ولكن المدينة الباسلة أحوالها ليست بعيدة عما اصاب الوطن من عبث وتدهور أخلاقى وبيئى فى سنواتنا الأخيرة سواء فى زمن المخلوع الحرامي «برخصة» وفق حكم المحاكمة، وأيضاً فى زمن المعزول فى انتظار قرار المحكمة أيضا، بل وخلال السنوات الخمس الماضية فقد عانت هذه المدينة «الأمرين» ورغم ان محافظها الغضبان كان حاكما عسكريا لها واحد قيادات الجيش الثاني الميدانى الا انه وهو محافظ فقد أمسك بكل الخيوط، وأخذ يعيد لبورسعيد ابتسامتها كما قال لى كل أهلى الذين قابلتهم خلال الساعات القليلة التى قضيتها هناك.
ولن أتحدث عما يقوم به غضبان بورسعيد بل سوف نترك له فرصته الكاملة ليعيد الابتسامة كاملة لكل أهلنا هناك ويعلمون بأن المحافظ البورسعيدي يدرك أننا لا نقبل الحلول الوسط بل نريدها كما كانت عروسة وزينة المحافظات، وأنت أهل لها، ولكن الحدث المنتظر فى زمن مصر الجديدة وهو افتتاح التفريعة الجديدة لقناة السويس بعد أيام قليلة، وهذه التفريعة سوف تكمل إرادة تحدى التحدى التى يقودها الرئيس السيسى من اجل الانطلاق بمحور قناة السويس الى الصورة المنتظرة لمصر الجديدة عموما ولكن الخصوصية المنتظرة سوف ينتظرها اهلنا المقيمون فى اقليم القناة وسيناء، اما أهلنا فى بورسعيد فما زالوا يقفون على باب مصر وبالأخص على باب السيسى، ولم يطلبوا اى شيء من مطالبهم المشروعة حتى الآن، وأول مطالبهم المشروعة من الرئيس السيسى أن يزورهم فى بورسعيد عند افتتاحه للمشروع المنتظر، وإلا تكون الزيارة عابرة أو لموقع الافتتاح وكفى، بل يطمع أهلنا البورسعيدية ان يراهم الرئيس ويطل عليهم وجها لوجه ويدا بيد مثلما كان يعاملهم عبد الناصر فأحبوه وأحبهم، وأعطى لهم وأعطوا لمصر.
بورسعيد تنتظر من «السيسى» الكثير، وأول ما تريده هو عودة الانتعاش للشارع البورسعيدي، وان يكون الاستثمار علميا ومتطورا ،وان يكون الانتاج أساس الاقتصاد فى بورسعيد وان يتم القضاء على البطالة المزمنة لأبنائها، وان نجد حلا لمشكلة الإسكان الصعبة وان نستفيد من التكنولوجيا المتطورة فى التوسع الأفقى فى شرق بورسعيد، والتوسع الرأسي فى بورسعيد المدينة التى تعانى من ضيق المساحة، أما المشروعات الكبرى فى اتجاه المشروعات الصناعية المنتظرة فى الشرق ،فيجب ان ننظر إلى إنشاء ميناء جديد لتموين السفن، وان يكون تموين السفن عملاقا بحجم ما حدث فى قناة السويس، ونذكر بضرورة ان يكون تموين السفن عملاقا أيضا، وصولا بالتموين الى السفن النووية.
بورسعيد ما زالت تنتظر الكثير من الرئيس السيسى، وأيضاً تنتظر أن محافظها الغضبان ان يَصب غضبه على عودة النظافة والتموين الناقص دائما وارتفاع أسعار السمك والانضباط والدروس الخصوصية والمحليات النائمة والمرور وخروج بورسعيد من الحصار الذى فرضته الجغرافيا الى المستقبل المنتظر، «وأمانة عليك أمانة، يا مسافر بورسعيد، لتبوسلى كل إيد حاربت فى بورسعيد» ، و تحيا إرادة تحدى التحدى ، وتحيا مصر .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف