الكورة والملاعب
صبحى عبد السلام
بعد أيه يا طاهر ؟
نعود ونكرر حديثنا الممل عن عودة جماهير كرة القدم إلي المدرجات. لاسيما بعد المهازل التي خرجت عن مجموعة أولتراس أهلاوي. يوم ذكري مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 72 من زهور شباب مصر.
فقد كان المشهد مسيئا لكل المنتمين لمنظومة كرة القدم. حيث اهتزت مدرجات التتش. بهتافات مدوية من الأولتراس ضد كل مؤسسات ورموز الدولة المصرية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل ما حدث في ذلك اليوم يؤثر علي فكرة عودة الجماهير للمدرجات. الاجابة التي خرجت علي لسان الجميع هي نعم. لا يمكن أن تعود الجماهير للمدرجات بعد فظاعة مجموعة أولتراس أهلاوي.
وأنا أرفض هذا الرفض الجماهير لمشروع عودة الجماهير. وإلا سيكون هؤلاء الصبية قد انتصروا علي الدولة المصرية. وهذا لا يليق ببلد في عراقة مصر.
لا يمكن أن نسكت طويلا أو ندفن رؤسنا في الرمال كالنعام. علي مجموعة وصفها المهندس محمود طاهر بأنها .قلة مندسة"! فهل نعجز كدولة في مواجهة وتأديب قلة دأبت علي العنف والتخريب؟
ويبدو لي أنه قد حان الوقت لقبول التحدي وليس الاستسلام للامر الواقع الذي يحاول بعض أعداء الوطن بقاؤنا فيه. ولم يعد مقبولا ان نقف موقف المتفرج علي مهازل تلك الشريحة من الجماهير.
حان الوقت من ظهور التشريعات والقوانين الجديدة أن تستعيد الدولة المصرية. وأعني ما أقول بالدولة المصرية. هيبتها في المضمار الرياضي.
أي مسؤول يعجز عن القيام بدروه ويفضل التخلص من شبح الجماهير بتأجيل عودتها أن يجلس في بيته افضل. له من السلبية في اتخاذ القرار.
أعود للحدث عن محمود طاهر رئيس النادي الأهلي. وكان بمثابة ورقة التوت التي تخفي عورات الأولتراس. فخرج علينا يوم تأبين الشهداء ليعلن بصوت عال. رفضة تواجد هذه المجموعة في اي تجمع رياضي داخل النادي.
باع طاهر الأولتراس في لحظة بعدما وجد نفسه. يواجه المجتمع المصري بأكمله. وقد يتورط في مشاهد لا نريد لها ان تعود من جديد. لإن كانت الصحوة متاخرة من جانب الرئيس الأهلاوي. فهي جاءت لتكون بمثابة رصاصة الرحمة.
بعد ايه يا طاهر فقد بح صوتنا وصوت كل شخص عاقل بضرورة عدم الاحتماء بهذه الفئة الضالة. والمهم أن نستثمر الموقف فورا في الاعلان عن عودة الجماهير. لنثبت قولا وفعلا أن مصر بلد الأمن والأمان.
پ
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف