الكورة والملاعب
صبحى عبد السلام
أما بعد .. إرحل يا ميدو !
كتبت هنا منذ أيام قليلة وبالتحديد عقب تعاقد الزمالك. مع أحمد حسام ميدو لتدريب الفريق. أنه لن يستمر طويلاً وقريباً سيعلن ميدو استقالته إن لم تأت المبادرة من جانب مجلس إدارة النادي.
كل المعطيات داخل النادي الأبيض تشير إلي صعوبة أو استحالة أن يكمل مدرب. أي كان هذا المدرب موسم كامل قبل أن يترك النادي.
وهو ما حدث مع البرتغاليين الرحالة الثلاثة فييرا وباتشيكو وفيريرا علي التوالي. قلت ان ميدو لن يستمر وقريباً سيترك الفريق. انها ليست أمنية بطبيعة الحال. ولكنها ترجمة للواقع المرير الذي يعيشه الزمالك. وقراءة في أوراق الحاضر حيث لا يعلو صوت بداخل النادي فوق صوت "الكبير أوي".
ميدو مع أول تعادل ومع فقدان الفريق لأول نقطتين تحت قيادته. بالتعادل مع سموحه قاهر الأهلي بالثلاثة. بعد أربعة انتصارات متتالية فوجئ بهجوم ضار من رئيس النادي مرتضي منصور. الذي خرج بعد التعادل مع سموحه. ليعلن بأنه سيتدخل في الاختصاصات الفنية لميدو.
ليس هذا فحسب بل راح يعلن بأنه اتهم المدير الفني بمجاملة لاعبين علي حساب زملائهم. ولأني أعرف طبيعة ميدو جيداً والذي ترك الاسماعيلي لمجرد خلاف بسيط مع حسني عبدربه. أكاد أجزم بأن "العالمي". لن يقبل بهذه التدخلات ولا بتلك الاتهامات الصادرة من رئيس النادي.
فلو وقف ميدو في وجه مرتضي منصور ولو بجملة اعتراض واحدة سيجد نفسه خارج أسوار ميت عقبة. ولو سكتپ سيقلل ذلك من شأنه أمام الجميع وقد يتهدد مستقبله التدريبي.
وما بين سندان الغضب الجماهيري. ومطرقة مرتضي منصور. سيعاني أحمد حسام ميدو كثيراً. إلي أن تأتي اللحظة التي سيترك فيها المهمة سواء برغبته أو برغبة غيره. وهي اللحظة التي اقتربت كثيراً من سوء حظ الزمالك وجماهيره.
وبعيداً عن تلك المناوشات أري أن ميدو. الذي توقعت له النجاح في الاختبار الثاني له مع الزمالك. لا يمكنه العمل في هدوء وبالتالي المهمة لن تكون سهلة في الفترة المقبلة. وعليه أن يتحمل الضغط العصبي الرهيب. والاتهامات التي ستصدم طموحاته مع الفريق ومع كل نقطة يخسرها الزمالك. لذلك ليس أمام ميدو إلا أن يقبل تدخلات الرئيس أو ينأي بنفسه ويعلن الرحيل عن القلعة البيضاء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف