بعد زيارة الرئيس الصيني لمصر تدعيما للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.. والحديث عن جذب استثمارات ضخمة تصل إلي 15 مليار دولار.. سألت نفسي سؤالا واحدا.. وهو ماذا تريد مصر من الصين..؟
هل تريد منها إقامة الاستثمارات وإنشاء المصانع علي الأراضي المصرية وفتح طريق الحرير لها للتصدير، ووقتها لن تستفيد مصر كثيرا، بل المستفيد هي الصين.. أم من الأجدي أن تستفيد مصر.
ـ لا شك أن الشق الثاني هو الأفضل لمصر، إذا كنا نتطلع إلي أن نكون نمرا أو عملاقا اقتصاديا أفريقيا.. فسر نجاح الصين كما تؤكد التجربة يكمن في عدة أمور.. أولها وأقواها الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وثانيها العدالة الاجتماعية.. وثالثها في إعادة توزيع الدخل، وذلك للحد من الفروق المتفاوتة بين الطبقات الغنية والفقيرة.
إذن لماذا لا نحذو حذو الصين بشكل يرضي جميع الفئات والطبقات بعيدا عن «خوتة الدماغ» اللي اسمها الحد الأدني والحد الأقصي، وإعادة هيكلة الأجور، وقانون الخدمة المدنية.. وما إلي ذلك من المهاترات المضيعة للوقت.. لماذا لا نحذو حذو الصين في الصناعات الصغيرة، خاصة أن الفرصة سانحة الآن بعد المبادرة الأخيرة للشباب بتمويل 50 مليون جنيه لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر.
مطلوب من الحكومة المصرية التنسيق مع الجانب الصيني لإقامة مشروعات واستثمارات مصرية ـ صينية مشتركة، بحيث يكون هناك منتج.
«ميد إن إيجيبت آند تشاينا» Made in Egypt and china ليغزو العالم.