الوفد
أكرم عبد الغنى
رمية ثلاثية- دائرة الفساد
خرج علينا اتحاد الكرة بقرار حاسم خلال اجتماعه الأخير بإحالة ملف المكالمات المسربة بين المدير التنفيذي للاتحاد ورئيس لجنة الحكام السابق والمؤقت إلي النائب العام لكشف الحقائق أمام الجميع.. ومرت الأيام بعد الاجتماع دون أن تتم إحالة الأمر إلي النائب العام او يتم الإعلان عن نتائج التحقيق الذي أجراه الاتحاد مع طرفي الأزمة لكشف حقيقة المكالمات وهل هو تدخل حقيقي لصالح ناد ضد آخر أم مجرد محاولة مرفوضة من جانب المدير التنفيذي لوقف التصعيد بين الاتحاد والجبلاية بسبب الحكام؟. خاصة أن الجبلاية أعلن قبول اعتذاره عن التدخل في عمل الاتحادات مما يؤكد أن النية مبيتة لتجاهل الأمر وتغليب المصالح الشخصية.
ويبدو أن أهل الجبلاية حاولوا فقط من القرار إلهاء الناس وتخفيف حدة ثورة البعض علي توالي أخطائهم دون رقيب أو حسيب خاصة من جانب وزير الرياضة الذي اكتفي بتوزيع الملايين علي الأندية والاتحادات بل وصل الأمر إلي دعم أندية أولاد الذوات بالملايين وآخر المفاجآت دعم نادي المعادي بـ2 مليون جنيه وهو الذي يحصل علي ملايين الجنيهات من تأجير مرساه علي كورنيش النيل بالمعادي خلافا لسعر العضوية بأرقام قد تظل حلماً للشباب لن يحققوه طوال حياتهم.
الغريب أن النادي الأهلي نفسه أيضا اكتفي بمجرد مخاطبة أهل الجبلاية لإعلان نتيجة التحقيقات وإرسالها إلي النادي ورغم تجاهل طلبه أكثر من مرة إلا أنه التزم الصمت وتجاهل حقه القانوني في تقديم شكوي للنائب العام لكشف الحقائق أو حتي اللجوء للاتحاد الدولي «الفيفا» خاصة أنه إذا ثبت وجود توجيه لرئيس اللجنة لاختيار حكم معين لإدارة المباراة فهو بمثابة تدخل وتلاعب في النتائج.. وتمر ايضا الأيام دون تحرك إيجابي حتي تضيح الحقوق والحقائق.
الأمر تكرر أيضا حدث في نادي الزمالك الذي أعلن رئيسه المستشار مرتضي منصور التقدم ببلاغ للنائب العام لكشف المتورط في تسريب المكالمات لتعارضها مع القانون، بالإضافة لإعلانه عن تقديم مفاجآت جديدة في أزمة الحكام والتلاعب في المباريات وأيضا مرت الأيام دون بلاغ أو إظهار المفاجآت.
ما يحدث في الوسط الرياضي أمر مشين ومهين العالم أجمع يتصدي للفساد وانقلب علي أكبر منظمة رياضية في العالم وهي الاتحاد الدولي وتمت الإطاحة بكل رموزه دون النظر لتاريخهم الذي يستخدمه البعض في مصر ذريعة لإخفاء الاخطاء بحجة أن فلاناً رمز او قدم الكثير وخلافه من حجج دعم الفساد والفاسدين.
لقد أصبح التهليل علي البطولات الوهمية.. والحروب الشخصية والبحث عن الزعامة وخروج أهل الزمن الماضي لدائرة الضوء من جديد أمراً مؤسفاً ومحبطاً الحساب ممنوع والشللية تسيطر وأهل الخبرة خارج الصورة والمنافقون يتولون المناصب القيادية ليزيد من قوة وحجم دائرة الفساد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف