آخر ساعة
هانى مباشر
كل أسبوع .. «المراهقة السياسية»!..
عندما يكون لديك في منزلك «مراهق» فإنك تعيش حالة من الضغط العصبي بسبب ردود أفعاله التي غالبا ما تأتي غير متوقعة منه.. وهو غالبا كما يري علماء النفس أنه لايحتمل التغييرات الفسيولوجية والجسمانية التي تصل إلي تغيير نبرات صوته ومن هنا يحاول أن يُشعر الآخرين بوجوده.. و من هنا يجب أن يتم التعامل مع المراهق في البيت وفق نظام تربوي و صبر معين حتي يصل إلي مستوي الرشد الذي تستطيع معه مراجعة أفعاله.
وفي تجربتنا السياسية التي تشهدها مصر منذ 5 أعوام وحتي الآن هناك «مراهقون سياسيا» وهم العديد من الشخصيات والمجموعات والتجمعات السياسية غير المفهومة أدائيا ولكنها مفهومة عقليا وفكريا والتي ينطبق عليها هذا المصطلح قولا وفعلا.. ولا يعرفون ما يقولون وعندما تسأل شخصا ما منهم عن برنامجه أو خطة عمله أو تفاصيل موقف ما يحدث علي الساحة فإنه يجيب لا أعرف أو يبدأ يتخبط.. والمؤسف أن ردود أفعالهم تجاه مختلف القضايا في أغلب الأوقات تأتي في هذا الإطار.. والبعض دائما يُدخل الأمور في بعضها البعض وفي قرارات أو أحداث لا رابط بينها وبدون أن يكون لديه السند لذلك أو أنه اكتفي فقط بقراءة عناوين المشهد دون أن يقرأ تفاصيله.. وبقصد أو بدون قصد يصدّرون تلك الحالة إلي بقية الشعب.. الذي وصل به الحال إلي الكفر بالكل.
إن هؤلاء أشبه بالماء في «طبق»مسطح لاتستطيع أن تحركه بقوة فينسكب منه ولذا فإن التعامل مع هؤلاء المراهقين سيكون مثل هذا الماء في الصحن حتي تبلغ العملية السياسية المدي الذي تستقر فيه.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف