اخبار الرياضة
علاء اسماعيل
حــريق دبي
قبل ثلاث ساعات من رحيل عام بكل مافيه‮ ‬غير مأسوف عليه‮ ‬،‮ ‬اشتعل واحد من افخر فنادق دبي‮ ‬وامتدت النيران من الطابق‮ ‬51‮ ‬لتصعد وتهبط بجنون في مشهد مروع‮ ‬،‮ ‬هرع معه المحتفلين برأس السنة‮ ‬،‮ ‬عائلات وسيدات واطفال وساد الارتباك الطرق المحيطة واختلط الحابل بالنابل وسط حالة من الذعر والخوف‮ .‬
رغم مفاجآة الحادث،‮ ‬تحركت الدولة وادارت الازمة بقبضة صارمة شديدة القوة وتعاملت مع الاعلام بحسم ولم تسمح للكاميرات والمراسلين بالاقتراب،‮ ‬مجرد الاقتراب‮ ‬،‮ ‬من الفندق المشتعل‮ ‬،‮ ‬مما اضطر القنوات بمافيها الحكومية الي الاكتفاء بالتصوير من مسافات بعيدة‮ ‬،‮ ‬ولم نشاهد اي‮ ‬حوارات مبتذلة في الشوارع مع شهود الحادث او النزلاء المرعوبين‮ ‬،‮ ‬بسبب الستار الحديدي‮ ‬الذي‮ ‬فرضته السلطات للحفاظ علي ثقة الناس وهدوئهم ازاء اعمال الاطفاء البطولية‮.‬
ومن زاوية اعلامية اوبوصفي‮ ‬صحافي‮ ‬لاحظت المهارة التي تعامل بها مكتب دبي‮ ‬للاعلام مع الحادث المخيف‮ ‬،‮ ‬باصدار بيانات تؤكد اقامة احتفالات رأس السنة في موعدها‮ ‬،‮ ‬والتأكيد علي سيطرة فرق الاطفاء رغم ان الفندق‮ ‬يشتعل بجنون مخيف‮ ‬،‮ ‬واعلان توفير فندق بديل للنزلاء المهرولين وتعويضهم ماليا عما فقدوه من حاجتهم الخاصة واهدائهم اقامة اسبوع بالمجان علي نفقة الدولة‮.‬
تعالوا بقي لنقارن بين الاعلام المصري‮ ‬والاماراتي‮ ‬في التعامل مع مثل هذه الازمات‮ ‬،‮ ‬لكم ان تتخيلوا هرولة برامج التوك شو المصرية لبث الرعب في نفوس المجتمع والبحث عن الاخطاء وتوجيه الاتهامات للدولة ومطالبة المسؤولين بالاستقالة‮ ‬،‮ ‬والبكاء والصراخ والتشنج علي الشاشات‮ ‬،‮ ‬وضرب الوطن في مقتل‮.‬
ما رأيكم؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف