الكورة والملاعب
صبحى عبد السلام
ميدو مشروع قومي
كنت ولازلت من أشد المتحمسين لتجربة أحمد حسام ميدو التدريبية. فقط لأنه أفضل سفير سابق لكرة القدم المصرية في الخارج. وافضل محترف مصري عبر
التاريخ.
انحيازي لميدو سببه معرفتي بما يحمله العالمي من خبرات كروية كبيرة. ووعي كامل بأسرار الساحرة المستديرة. لاسيما أنه نال ثقة كبيرة من تجربته الأولي والجريئة مع فريق كبير بحجم الزمالك.
لا يختلف إثنان علي أن ميدو أهم وأنجح مدرب شاب في مصر الآن. وأمامه فرص كبيرة ليكتب لنفسه تاريخا داخل المستطيل الأخضر. ربما يفوق تاريخه كلاعب.
ميدو مدرب جرئ ومحلل رائع ولكن من ينسي واقعته الشهيرة مع المعلم حسن شحاته في كأس الأمم الأفريقية 2016 بالقاهرة.
ميدو مجتهد ولكنه أحيانا يرتكب أخطاءا تكلفه الكثير. أخرها أزمته مع لاعب الاسماعيلي حسني عبدربه. قبل أن يرفض ميدو كل محاولات إثناءه عن الاستقالة والرحيل عن قلعة الدراويش.
أزمة ميدو مع عبدربه. هي صورة من أزمةپ ميدو نفسه مع حسن شحاته. مع الفارق الكبير حيث لم يعترض حسني عبدربه عندما استبدله ميدو. في مباراة الاسماعيلي مع غزل المحلة.
علي عكس المشهد المأسوي الذي افتعله ميدو واعتراضه السافر علي حسن شحاته والذي كاد أن يصل إلي حد الاتشباك بالايدي.
ميدو المدرب نسي ميدو اللاعب. فكان عليه أن يستوعب حزن حسني عبدربه وهو لاعب كبير. لا أن يقول بعد المباراة أنا أو حسني في الاسماعيلي.
فشل ميدو في معالجة أزمة حسني عبدربه تثبت أن تجربة ميدو لم تصل بعد إلي مرحلة النضج. وأن المدرب الصغير "سنا وخبرة". يحتاج لمساعدة محبيه والمقربين منه.
ميدو مشروع مدرب قومي ناجح فلا تخسروه كما خسرناه لاعباً. وعلينا أن نمد له يد العون لا أن نسارع بغشهار السكاكسن في وجهه. فمازال اللاعب المدلل صحاب الثقافة الغربية. في أمس الحاجة للشعور بأنه ليس وحيداً.
الأعلام الذي يتصيد الأخطاء لميدو. هو نفسه الذي يصنع من غيره نجوما وهم لا يستحقون. فهو مدرب وطني حتي النخاع. وعلينا أن نعيد تأهيليه. لأن ميدو يعتبر مستقبل التدريب في مصر. شاء من شاء وآبي من أبي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف