الجمهورية
لطفى ناصف
فرنسا والإرهاب !!
فوجيء العالم أجمع بما حدث في باريس عاصمة الجمال والسحر في بداية هذا الأسبوع وما جري من قتل بوحشية غير مسبوقة لأبرياء من الشعب الفرنسي.
تساءلت كما تساءل الكثيرون من كل أنحاء العالم: ماذا يراد بهذا الارهاب الوقح؟ هل هو هذا الاسلام؟ أم تشويه للاسلام أو المسلمين؟
العالم كله يتساءل: ماذا يريد هذا التنظيم المجرم من أهالي أبرياء عزل يعيشون في سعادة في بلادهم؟
ان هذا العمل الاجرامي سوف يكون له الوقع السييء ليس علي الفرنسيين فحسب. ولكن علي جموع من كل أنحاء العالم وفي مقدمتهم جموع العرب والمسلمين المقيمين خارج أوطانهم سواء في فرنسا أو في كل أوروبا بل وقارات أخري.
وكل ما نتمناه ألا تحدث أحداث عنف ضد العرب والمسلمين المقيمين في دول أوروبا كما حدث في أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر فداعش ليسوا كل العرب والمسلمين.
لقد حادثني صديق مصري في فرنسا تليفونياً وهو في أشد الخوف علي أسرته وهم الذين عاشوا في فرنسا 45 عاما كلها سعادة له وأولادهم الذين يحملون الجنسية الفرنسية.. قال لي الصديق: لم يحدث لي يوما أن أحسست بأنني غريب في بلدي الثاني فرنسا ولكني فوجئت بجاري الذي عشت معه منذ أكثر من ثلاثين عاما عندما حييته بتحية الصباح رد علي بكلمة واحدة: لماذا؟!
فوجئت من رده هذا كما أنه يلومني شخصياً علي ماحدث من قتل وجرح مئات الفرنسيين دون سبب أو جريرة. وقال لي صديقي: لقد دمعت عيناي وأنا أقول له نحن إخوة وليس لنا يد فيما حدث من هؤلاء المرتزقة الارهابيين الدواعش. وأضاف صديقي قائلاً: لا يمكن ان أتخيل احساس أولادي وخوفهم من الاحداث والذين يتسائلون المصلحة من ما فعله هؤلاء المجرمون ولماذا قتلهم للأبرياء؟
والوضع في منزلي كما هو في كل أرجاء فرنسا غير مستقر والجميع في ضيق وحزن وترقب فابنتي التي تعلم الفرنسية لغير الناطقين بها انقطعت عن العمل ولا ترغب في ترك منزلها وابني يعمل في مكتب امام الاستاد الرياضي الذي وقعت فيه الأحداث مباشرة وكان في حالة من الرعب والخوف.
كل ما نتمناه ان يقضي علي هذه المجموعة المنحرفة التي تشوه صورة الاسلاميين والاسلام وشعرت بالمرارة التي يتحدث بها صديقي وهو المرح دائماً.
قلت له: الارهاب لن يعيش طويلاً وسوف يمحي بقوة ترابط الشعوب والحكومات معا. وهذا التنظيم الارهابي وتساعده قوي الشر في أمريكا ولكن بقاء الحال من المحال وسوف تقوم الشعوب الحرة بدحر هذا التنظيم والقضاء عليه وليس علينا سوي الصبر والحيطة واليقظة.
ان هؤلاء الدواعش هم شرذمة من المتطفلين السفلة الذين لا ينتمون لوطن أو دين فهم مجموعة من اللا بشر ولكن لابد ان يكون نفاؤهم عن قريب علي يد القوة المحبة للسلام والتي ستسقطهم بقوة الشعوب في أسرع وقت بإذن الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف