الجمهورية
سامح سيف اليزل
المصريون في ليبيا
طالعتنا وسائل الاعلام بقيلم الفيديو للمصريين المختطفين في ليبيا يرتدون زي الاعدام البرتقالي ويساقون بواسطة جلاديهم الذين يحملون السكاكين ويركعونهم علي ركبهم في مشهد تكرر العديد من المرات لمن يذبح بواسطة "داعش" لم يتضح بعد هل تم اعدامهم بالفعل من عدمه.. لكن السلطات المصرية أعلنت انه لا يمكن التأكيد بذلك بعد وأن الاحتمال الأكبر أنهم لايزالوا علي قيد الحياة وهذا ما نتمناه ويتمناه كل مصري مخلص ونصلي من أجله.
كثير من المصريين يتساءلون: لماذا لا يتحرك الجيش المصري لعمل عمليات عسكرية داخل الأراضي الليبية؟
الاجابة أن ما يجري الآن من عمليات استفزاز متعمد تهدف بشكل أساسي إلي زرع الفتنة داخل مصر وذلك بتأليب الشعب القبطي علي الدولة واتهامها بالتقصير وعدم نجدة المخطوفين والسبب الثاني هو محاولة جر الجيش المصري للقيام بعمليات عسكرية برية داخل الأراضي الليبية أو بالأحري داخل الصحراء الليبية ولمدة زمنية طويلة قد يتعرض فيها الجيش لظروف قتالية مختلفة وفي محاولة لأن تكون المدة الزمنية لهذه العمليات طويلة ينتج عنها إنهاك الجيش المصري واغراقه في عمليات خارج حدوده لتخفيف الحمل علي العناصر الارهابية داخل البلاد والتي يقوم الجيش باستهدافها في سيناء وغيرها إضافةإلي استنزاف الاقتصاد المصري الضعيف والذي يتحامل علي نفسه للنهوض ولايقاف عمليات التنمية والتأثير علي المشاريع القومية الكبري وايقاف عجلة التطوير التي تمت وتتم في قطاع الخدمات التي تمس حياة المواطن المصري كل يوم لإثارة غضب الناس علي الحكومة والدولة.
مصر تعلم بالتفصيل كل هذه المحاولات والخطط وتقدر جيدا حجم المخاطر الجمة التي يتعرض لها المصريون في ليبيا لذلك نادت الدولة علي المواطنين بعدم السفر إلي ليبيا حاليا ولحين عودة الاستقرار ولو النسبي وتقليل حجم المخاطر الموجهة للعمالة المصرية في ليبيا.
الدولة قامت بالفعل عن طريق وزير خارجيتها سامح شكري بعمل الاتصالات اللازمة مع أمريكا والعديد من الدول الأوروبية للتوسط للافراج عن المصريين الواحد والعشرين المخطوفين.
الاهتمام المصري بالغ بهذا الموضوع من أول رئيس الجمهورية وحتي أصغر مسئول أو متابع لهذه القضية ونأمل أن يعودوا سالمين قريباً.. وتحيا مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف