لن أكل أو أمل في الدعوة لإزالة الفاسدين والفاشلين في مجال الرياضة وكرة القدم وغيرها في المصالح والهيئات والوزارات.. لأن الفساد أخطر الأمراض التي يمكن أن تهدم المجتمع بل والدولة ككل.. وإذا كنا قد طالبنا مراراً وتكراراً بإقالة أو إزالة المسئولين عن فضيحة مباراة السنغال إياها وما سبقها من فضائح أزكمت الأنوف.. فإننا نطالب بالتصدي لأي نوع من الانحراف في كل المجالات.
لكن يبدو هناك من يحاول أن يسئ للقيادة السياسية إما بالتستر علي الفساد والفشل.. أو بإصدار وتنفيذ قرارات غير مدروسة في أوقات غير مناسبة تماما!!
لن أقول إن الوزير خالد عبدالعزيز يتستر علي فساد أو فشل في اتحاد الكرة أو بعض الاتحادات الأخري.. لا سمح الله.. ولكن هناك بطء في اتخاذ القرارات المناسبة والحاسمة.. وربما يكون سبب هذا البطء هو الوصول إلي الحقيقة.. حتي لا يظلم أحداً.. ولكن الأمور واضحة جداً يا معالي الوزير وتكرار فشل مجلس الجبلاية دليل علي أنه مفيش فايدة معاه!!
انتقل من الرياضة والكرة إلي ما هو أهم وأخطر.. إلي قضية التعديات علي الأرض الزراعية.. نحن مع الدولة في سياستها التي ترمي إلي الحفاظ علي رقعة الأرض الزراعية.. ولكن لسنا مع الذين ينفذون قرارات الإزالة بطريقة عشوائية ودون دراسة موضوعية.
لأن مثل هذه القرارات تتسبب في أضرار كبيرة وخطيرة للدولة والمواطن!!
يجب علي من يصدر قرارات الإزالة أن ينزل علي الطبيعة ليري بأم عينيه البيوت والعمارات التي يزيلها في كل أنحاء الجمهورية والتي تهدر علي الدولة والمواطنين مليارات الجنيهات.
بالأمس اتصل بي العديد من الأهالي بمدينة الخانكة يتضررون من حملة إزالة مكبرة في منطقة يطلق عليها "المنايلي" وهي ملاصقة تماماً للكتلة السكنية لمدينة الخانكة.. وهي تكاد تكون مبنية بالبيوت بالكامل.. ولا يمكن زراعتها أبداً لأنه لا توجد بها مصادر للري إطلاقاً.. ثم أن المنطقة من المرج الجديدة حتي أبي زعبل أصبحت منطقة مأهولة بالسكان بسبب الزحف السكاني عليها من محافظة القاهرة ولا يوجد فيها شبر يصلح للزراعة.
للأسف الحملة قامت بإزالة بيوت الأهالي دفعوا في شراء أرضها وبنائها دم قلبهم.. ومنهم من أصيب بأزمات قلبية من الحسرة علي بيته وماله.
أرجو من المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية وقف هذه الإزالات فوراً وتشكيل لجنة من التخطيط العمراني لبحث الوضع علي الطبيعة حتي لا نتسبب في أزمات نحن في غني عنها ونحن مقبلون علي الانتخابات البرلمانية.. والله أكاد أشك في أن الذين يقومون بهذه الحملات يريدون تصدير المشاكل للقيادة السياسية في هذه المرحلة الدقيقة التي يتم فيها الاستحقاق الثالث من خارطة المستقبل لمصرنا الحبيبة والجديدة.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا.. أين كان هؤلاء عندما تم بناء مئات البيوت والمساكن في هذه المنطقة وغيرها؟!!
الإجابة : فتش عن الفساد والمفسدين.