الكورة والملاعب
صبحى عبد السلام
الملف المفخخة !
بعد انتهاء موقعة القمة بحلوها ومرها. وبعد اسدال الستار علي موسم عنيف وشاق هو الأطول في تاريخ كرة القدم المصرية. نحن الآن أمام لحظات فارقة
لابد من التفكير فيها بعمق ونحن نستعد للموسم الجديد.
طوينا صفحة الحاضر و علينا ان فتح صفحة المستقبل القريب. تلك الصفحة التي تبدو وكأنها ملف أو صفحة مفخخة بسب تواتر الأحداث الساخنة. و التحرش المخيف بين جماهير الأهلي والاسماعيلي. التي بدأت بسباب جماعي من جماهير الأهلي واعتداءها علي احمد حجازي لمجرد أنه طالب لاعبي الأهلي. بالكف عن سب الاسماعيلي وجماهيره في التدريبات التي سبقت لقاء القمة,
وانتهت تلك الأزمة بحادثة غريبة علي ملعبنا بحرق جماهير الاسماعيلي لفانلة الأهلي.في إحدي المباريات الودية. وسط سيل من الهتفات المعادية ردأ علي شتائم الجماهير الحمراء.
هذه الاحداث تهدد ملاعبنا وتنذر بعواقب وخيمة. لانها تعكس مدي الاحتقان الذي تشهده ملاعبنا قبل ايام من انطلاق الموسم الجديد.
لو لم نسارع بتقية الأجواء وازالة عوامل هذا الاحتقان. ولكن للاسف مازالنا جميعا نقف مكتوفي الأيدي. ونراقب ما يحدث عن بعد. وكأن الأمر لا يعنيا في شئ. في حين ان الموسم الجديد سيشهد عودة الجماهير للمدرجات. ولكن هيهات. فهي احلام تراود البعض. ومن الصعب أن لم يكن من المستحيل. هذه العودة وسط أجواء الشحن غير المسبوق.
الموسم الجديد علي الأبواب. وجاءت هذه التصرفات الغبية لتؤكد لنا من جديد ان كرة القدم المصرية لازالت تعاني بل وتنزف بشدة دون أن نتمكن من وضع ايدينا علي طرق العلاج.
كما قال وحذر احمد حسام ميدو مدرب الاسماعيلي. ان ما يحدث الآن بداية للمزيد من المشاكل والأوجاع الجماهيرية. وعلينا ان نواجه انفسنا بهذه الحقيقة قبل اتخاذ قرار أعمي بعودة الجماهير للمدرجات. ثم نعود للبكاء والنحيب علي اللبن المسكوب.
ليس في الامكان التفكير في عودة الجماهير الي الملاعب. ونحن نعيش هذه الحالة. واتمني ان تولي حكومة المهندس شريف اسماعيل ملف الجماهير الاهتمام الكاف لاسيما اننا نمر بمرحلة انتقالة من تاريخ مصر تحتاج للتركيز والمزيد من العمل للقفز من عنق الزجاجة اللهم بلغت اللهم فاشهد.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف