الكورة والملاعب
صبحى عبد السلام
أما بعد .. الموت الجماعي !
من الصعب أن تعود الجماهير إلي المدرجات خلال أيام عند انطلاق مسابقة الدوري للموسم الجديد. علي الرغم من الموافقات التي صدرت من قبل رئيس
مجلس الوزراء.
نعم من الصعب تحقيق حلم عودة الجماهير وهذه المدرجات غير جاهزة أو مؤهلة لاستقبالها.
والحديث عن الجماهير أصبح "كلام مرسل" وغير مسئول". والدليل علي ذلك انه لم يتحرك جهة او شخص باتجاه بحث وفتح هذا الملف الخطير.
مجرد اللعب علي مشاعر محبي وعشاق كرة القدم بأنهم عائدون إلي المدرجات. ما هو إلا نوع من دغدغة المشاعر واللعب علي وتر عشاق الساحرة المستديرة.
كيف نسمح بعودة الجماهير دون وضع الضوابط وتحديد المسئويات لتفادي سفك المزيد من الدماء؟.
كيف تعود الجماهير بعد المشهد الأخير. لقلة من جماهير الزمالك في تونس يوم مباراة الأبيض مع الصفاقسي بالكونفدرالية.
من يتحمل المسئولية لو سقط قتيل واحد في أي من ملاعبنا. اظن الإجابة المنطقية لا أحد. فقد اعتاد الجميع علي الهرب والتهرب من كل أنواع المحاسبة والمساءلة.
كيف نضمن أن مشهد الموت الجماعي يوم مباراة الزمالك مع انبي في دوري الموسم الحالي لن يتكرر.
أسئلة كثيرة تحتاج لتوضيح قبل أن نفكر في ارتكاب جريمة أخري في حق هذا الوطن.
ومن البداية بدأ اتحاد الكرة في سحب يده من ملف الجماهير وألقي بالكرة في ملعب الأمن كالعادة.
لا نريد تكدير الأمن والزج به في صدامات في الجماهير مجدداً. فهل استعدت شركات الأمن الخاص لتأمين المباريات من الداخل؟
وأين كاميرات المراقبة في الملاعب للكشف عن مثيري الشغب ؟
وأتساءل إلي أين وصلت العلاقة بين بعض الجماهير ومسئولي الأندية؟
أسئلة كثيرة لا تجد إجابات وتحتم علينا أن نعيد النظر في عودة الجماهير للمدرجات. وإعادة فتح هذه الملف القاتل. من كل جوانبه حتي لا نرتكب المزيد من الجرائم في جث هذا البلد المنهك.
ولأنه ملف الموت ليس اقل من تشكيل لجنة من كافة الجهات المسئولة تضم الأمن أو اتحاد الكرة ولجنة الأندية وممثلين عن الجماهير والإعلام للتوصل إلي حلول. مقنعة تضمن لنا تأمين الملاعب وسلامة الجماهير. قبل أن يعود الجميع للهروب من مسرح الأحداث.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف