اخبار الرياضة
علاء اسماعيل
من بعيد
يبدو لي اندفاع سمير زاهر الرئيس الاسبق للأتحاد المصري لكرة القدم في حملته لخوض الانتخابات القادمة‮ ‬،‮ ‬مبكرآ جدا عن موعدها ليسجل سبقآ علي المنافسين الذين‮ ‬يعتزمون دخول هذه المنافسة‮ ‬،‮ ‬فهو كما‮ ‬يبدو لنا منفتحآ علي الظهور الاعلامي بكثافة وطرح نفسه كمرشح‮ ‬يعود مرة اخري لقيادة مملكة كرة القدم دون ان‮ ‬يكشف عن اي تفاصيل‮.‬
ولا افهم دوافع سمير زاهرت الذي انقطعت علاقته قسرآ بالاتحاد منذ الحادث المأساوي الذي وقع في ستاد بورسعيد مطلع فبراير‮ ‬2012‮ ‬،‮ ‬بقرار حكومي فج‮ ‬،‮ ‬وقيامه بالاستباق وتقديم استقالة جماعية كي‮ ‬ينقذ ماء الوجه قبل ان‮ ‬يتدخل الاتحاد الدولي الذي‮ ‬يرفض التدخلتت الحكومية‮.‬
زاهر في حواراته وظهوره الاعلامي اعتمد علي الماصي وماحققه من الظفر بثلاث بطولات افريقية متتالية وهو مالم‮ ‬يحدث في تاريخ القارة‮ ‬،‮ ‬كما اعتمد علي الاشارة الي انه كان صاحب الفضل في طرح قضية التسويق الرياضي بشكل منظم وحقوق البث التليفزيوني‮ ‬،‮ ‬والتي لم تكن معروفة قبل‮ ‬2005‮ ‬في مصر‮ ‬،‮ ‬لا‮ ‬يمكن انكار هذه الايجابيات رغم ماشابها من ارتباك خلال التنفيذ وهو الامر الذي لم‮ ‬يتغير كثيرآ حتي الان‮.‬
ولكن زاهر في الوقت الحالي لا‮ ‬يملك الكثير ليقدمه للكرة المصرية في ظل‮ ‬غياب الدعم والتفهم الحكومي الذي استفاد منه قبل انفلات‮ ‬2011‮ ‬،‮ ‬كما انه بحالته الصحية الحالية لا‮ ‬يملك القدرة علي مجابهة الكثير من المشكلات سواء المتعلق منها بالامن وغباب الجماهير او ضعف اللوائح وانهيار الجمعية العمومية‮ ‬،‮ ‬وفي ظني انه سيواجه منافسة شرسة مع المنافس الاقوي هاني ابوريدة صاحب الخلفية الدولية والذي اختار احمد شوبير معه لجمع الاصوات بكفاءة معروفة عنه‮ ‬،‮ ‬ويصعب علي زاهر الذي لم‮ ‬يقدم حتي الان برنامجآ او عناوين لخطته‮ ‬،‮ ‬ان‮ ‬يخوض الانتخابات بنفس القوة التي كانت فيه اعوام‮ ‬2004‮ ‬و2008‮ ‬،‮ ‬من واجب زاهر ان‮ ‬يعيد النظر ويراجع اوراقه فالاوضاع باتت مختلفة والادوات المساندة‮ ‬غابت بكل صنوفها سياسيآ ورياضيآ‮.‬
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف