الأهرام
سهيلة نظمى
ما وراء الاكتشاف
تحت عنوان اما وراء اكتشاف الغاز الضخم فى مصرب وفى سلاسة ويسر كتب المهندس محمد على الغزلاوى من ميلانو بإيطاليا رسالته لأصدقائه على موقع التواصل الاجتماعى يشرح لهم موضوع الاكتشاف قائلا ابالراحة كده عشان نفهم الموضوع بطريقة مبسطة لغير المتخصصين فى البترولب، أعجبتنى الرسالة وأردت نقلها كما هى حتى تصل المعلومات لأكبر قدر من المهتمين بنعمة الله وفضله التى أسبغها على كنانته فى الأرض.

يقاس حجم احتياطى الغاز داخل طبقات الأرض فى أى حقل بوحدة (tcf) وتعنى تريليون قدم مكعب وفى عام 1994 بلغ حجم الإحتياطى المصرى أقل من 1 (tcf) وفى 2014 بلغ 60 (tcf )وفى الحقل الجديد يبلغ 30 (tcf)أى ما يعادل نصف احتياطى مصر من الغاز ونصف كل ما حققته كل الشركات الأجنبية فى تاريخ مصر لاستكشاف الغاز. ارتفع احتياطنا إلى 95 tcf)وممكن أكثر مع الحفر فى الحقل الجديد واكتشافات قريبة متوقعة.الشيء الخارق لكل المقاييس أن سمك الطبقات الحاملة للغاز يصل إلى 630 مترا، وهو ما لم نعتد عليه من قبل وما يؤكد فتح الله علينا. يمكن استخراج 60% من الكمية المكتشفة والباقى تقف الصعوبات الهندسية والفنية أمام استخراجه. فى هندسة الحفر تكنولوجيا صعبة ومعقدة وعالية التكاليف وتوصف عالميا بأنها عالية المخاطر وتحتكر هذه التكنولوجيا شركات قليلة فى العالم.

نسبة الشراكة فى الاكتشاف الجديد لم تتحدد بعد ومصر لها الأولوية فى شراء حصة الشريك الأجنبى بسعر تفضيلي.

المشروع ضخم ويحتاج بنية تحت البحر لنقل الإنتاج لشواطء مصر، وهو ما يتوافر لمصر من مصانع ضخمة لإسالة الغاز وتصديره فى دمياط وإدكو، ولدينا خطا أنابيب لتصدير الغاز ووحدات معالجة وتخزين فى حقول أخرى فى الجميل والتمساح يعنى جاهزان للاستفادة بسرعة من هذا الكشف ، بعكس دولة مثل موزمبيق حيث اكتشف فيها الغاز ولكن البنية التحتية فيها صفر، وهكذا تكون الوظيفة الحقيقية «للفيسبوك».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف