الوفد
سحر ضياء الدين
عفواً.. منظمة العفو لا نثق بك
من يقرأ تقرير منظمة العفو الدولية بخصوص نتائج التحقيق الذي أجرته حول ملابسات فض اعتصام رابعة يكتشف منذ الوهلة الأولى أنه على الاقل غير منطقى، وغير متوازن، وغير موضوعى، فقد تبنى موقف الاخوان ودافع عنهم واعتبرهم ضحايا وتجاهل التقرير أن إرهاب الاخوان تسبب فى مقتل الكثير من الأبرياء المدنيين الذين لا ذنب لهم، وكذلك ضباط وافراد الشرطة والجيش، دون أي ذنب اقترفوه سوى حماية أمن والدفاع عن حق المواطن فى حياة آمنة.
والتقرير تضمن تحريضاً واضحاً على مصر، واعتبرت المنظمة نفسها رقيباً على حقوق الإنسان، ونسيت أو تناست ان هناك مجلساً دولياً لحقوق الإنسان، ومصر نفسها كانت عضواً نشطاً فيه، وهو الجهة الدولية المنوط بها مراقبة حقوق الانسان فى دول العالم.
فبهذا المنطق منظمة العفو الدولية ليس لها صفة، ولا حق لها فى التدخل فى الشئون الداخلية للدول.
وتجاهل التقرير ممارسات التنظيم منذ ثورة 30 يونيو، وأخطرها، انتهاكاته المستمرة لأسمى حق من حقوق الإنسان، وهو الحق في الحياة وحرمان الابرياء من هذا الحق.
وتدعى المنظمة الحفاظ على استقلاليتها الكاملة عن الحكومات والأيديولوجيات السياسية، والمصالح الاقتصادية والدينية.وعلى الرغم من ذلك تتلقى منظمة العفو الدولية دعمها المالي بشكل رئيسي من الأفراد والأشخاص العاديين من مختلف مناطق العالم. والسؤال المنطقى: هل تتيح هذه المساهمات المالية والتبرعات الاستقلالية فى القرار والتقييم الموضوعى؟
واعتقد انه ليس ببعيد التقرير الذى أوردته المنظمة منذ حوالى سنة حول الاخوان وتراجعت فيه، وتبين أن أحد مصادرها كان قياديين إخواناً: هل تُعتبر بعد ذلك مصدراً للمصداقية؟
والسؤال المنطقى أيضاً لصالح من هذا التقرير «المسيس» غير الموضوعى؟!
هل أدانت المنظمة او حتى ذكرت تفجير الإرهابية لمحولات الكهرباء والبنية التحتية ومحاولة تدمير الاقتصاد المصرى.
إن تقرير العفو يدخل ضمن محاولات أخرى لتشويه صورة الأوضاع في مصر.
ومصر رفضت التقرير عن طريق وزارة الخارجية، معتبرة هذا التقرير «مسيساً»، وغير موضوعي و يفتقر لأدنى معايير المصداقية والحيادية، معتبرة أنه صدر عن جهة غير ذات صفة ،ومشهود لها دولياً بالانتقائية وعدم المصداقية.
وأقل ما نفعله فى هذه المحاولات هو تجاهل التقرير والمنظمة وما يصدر عنها، وتخطيها دون الالتفات لها.. فأمامنا مستقبل يحتاج لمجهود الجميع، يحتاج للعمل الشاق.. وأمامنا المشروعات الكبرى، ما انجزناه مثل قناة السويس الجديدة وسنستكمله بمشروعات التنمية وهناك المشروعات القادمة التى ننشغل بها عن هذه الصغائر.. فوقتنا من ذهب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف