الأهلى
السر أحمد قدور
للحديث بقية .. انتصار ( الثلاثاء )الكبير .. ونهاية أحلام العصافير
كان يوم الثلاثاء الحادى والعشرون من شهر يوليو الجارى 2015 يوما تاريخيا سيذكره تاريخ الرياضة وكرة القدم المصرية لسنوات طويلة ، ففى مساء ذلك اليوم جلست العصافير على أغصانها وتمايلت مع أفنانها وأرسلت قبل الموعد ألحانها وذهبت الى ملعب برج العرب وهى تحلم بل وتؤكد لنفسها الفوز على زعيم الكرة المصرية والأفريقية وزعيم أندية العالم النادى الأهلى بعد سنوات طويلة من عدم القدرة على تحقيق الفوز .. وكانت العصافير لديها الشعور الذى يقترب من اليقين بأن الانتصار سيكون حليفها فى هذه المرة بعد طول غياب واخفاق وكان الاعلام الموالى والمنحاز يغذى هذا الشعور الكاذب قبل لعب المباراة بأيام عديدة فصدقت العصافير أوهام الاعلام فذهبت وهى تعيش فى عالم الأحلام وأخذت معها أدوات الاحتفال بالبطولتين بطولة الانتصار على الأهلى وهى البطولة الأهم والأغلى والأعظم ثم بطولة الدورى ولذلك فقد ذهبت العصافير وهى تحمل أدوات الاحتفال الاعلام والألعاب النارية والطبول والمزاهر .
وفى الأساطير أن العصافير حلمت بأنها تستطيع هزيمة النسور ولكن عندما حان وقت النزال وأظهرت النسور العيون " الحمراء " ارتعبت العصافير وفرت هاربة الى أوكارها البعيدة .. والواقع استاد برج العرب كان أشبه بالأسطورة فقد حلق النسر كعادته وحقق نصرا تاريخيا وأهدى لجماهيره فرحة اضافية لفرحة العيد .
ولم يكن نظر جماهير الأهلى وكذلك جماهير الزمالك وجماهير الكرة بصفة عامة الى المباراة على انها مباراة على بطولة الدورى وانما هى مباراة على بطولة وزعامة الكرة فى مصر وقد برهن الأهلى وهو يفوز بها بأنه بطل الكرة فى هذا العصر بل وبطل لكل العصور .
واذا فتحنا سجل العصور سنجد أن الأهلى هو البطل الأول وصاحب الرقم القياسى فى الفوز بالبطولة ، لقد فاز بها سبعة وثلاثين مرة بينما فاز بها أقرب المنافسين له وهو فريق الزمالك احدى عشرة مرة منها بطولة واحدة اعتبارية .
والأهلى هو بطل المسابقة منذ انطلاقها لم تذهب الى فريق آخر الا فى مرات نادرة ولظروف مر بها النادى الأهلى وليس لقوة المنافسين ، لقد فاز بها النادى الأوليمبى مرة وكذلك فريق المحلة والاسماعيلى والمقاولون العرب وكانت هذه من المرات النادرة فى التاريخ .
والتاريخ يقول أن الأهلى هو بطل الدورى ومن الصعب تحطيم رقمه القياسى وهو الأول فى البطولات الأفريقية وهو الأول على العالم فى عدد البطولات وهو زعيم أندية العالم وهو الذى فاز بمباراة الثلاثاء التاريخية ليقدم الدليل والبرهان أنه بطل العصر وزعيم أندية كرة القدم المصرية ولا أحد يستطيع منافسته على هذه المكانة مع كامل العزاء للعصافير التى ذهبت أحلامها أدراج الرياح .
الصفقات بين القيادة الادارية .. والأجهزة الفنية
على مدى سنوات طويلة لم تكن ادارات النادى الأهلى تتصدر أخبار صفقات الفريق مع اللاعبين الجدد رغم أن قيادات الأهلى كانت دائما تضم ألمع نجوم كرة القدم مثل الكابتن صالح سليم وصالح الوحش وحسن حمدى ومحمود الخطيب رغم وجود هؤلاء وغيرهم فى مجالس ادارة النادى الأهلى الا أن موضوع الصفقات والحديث عن الصفقات كان أمرا تختص به الأجهزة الفنية التى تتشاور مع مجلس الادارة وتنفذ ما يصدر لها من توجيهات ولسنوات طويلة كانت الصفقات فى النادى الأهلى هى مسئولية الكابتن المهندس عدلى القيعى وهو وحده صاحب الحديث فى هذا الأمر ولم تكن الصفقات مجال دعاية أو دعم لمجلس الادارة بل هى من الأمور الفنية الرأى فيها أولا وأخيرا للجنة الكرة والقيادة الفنية للفريق ، ولم تكن مجالا للتنافس مع الأندية الأخرى بل تحددها اعتبارات وأسس واضحة وهى ماذا يحتاج فريق كرة القدم ؟ ماذا يحتاج فى خط الدفاع أو فى أطراف الملعب ؟ ماذا يحتاج الفريق فى خط الوسط ؟ وماذا يحتاج فى خط الهجوم ؟ هذه الأعتبارات عند دراسة موضوع الصفقات والتعاقدات مع لاعبين ونجوم جدد وهذا الأسلوب هو المعتمد والمستقر فى النادى الأهلى منذ سنوات طويلة .
نقول هذا لأنه لوحظ فى الفترة الأخيرة أن هنا كمن يريد بأن يكون موضوع الصفقات وكأنه مباراة بين ناديين دون النظر الى ما يحتاجه هذا الفريق أو ذاك وكأن الأمر أصبح نوعا من أنواع المكايدة أو الحاق الضرر ، وهذا أمر لا يجوز فى العمل الرياضى .
ان لجنة الكرة بالنادى الأهلى تستحق الاشادة لما أنجزته من صفقات لأنها صفقات تلبى احتياجات الفريق وتدعم صفوفه وهو يستعد للموسم الجديد .
أخبار وأفكار
زملاء الاعلام الذين يتحدثون عن ضرورة التهدئة والمصالحة بين ادارتى الأهلى والزمالك وجماهير الناديين .. هؤلاء الزملاء أتحداهم أن يذكروا تصريحا واحدا لرئيس النادى الأهلى المهندس محمود طاهر مثيرا للتوتر أو خارج النص .. المطلوب من هؤلاء أن يحددوا بشجاعة الطرف المسئول عن التوتر .
حديث شهير للكابتن طارق سليم قال فيه : أنا لا أهتم بالوظائف أنا مستعد أن أقف على بوابة النادى الأهلى .. تذكرت هذا الحديث وأنا أشاهد الأداء الرائع للكابتن حسام غالى رغم موضوع الاشارة قلت لنفسى هؤلاء هم أبناء النادى الأهلى .
كانت آخر مباراة تولى فيها الكابتن طارق يحيى قيادة فريق الاسماعيلى هى مباراة الاسماعيلى والزمالك والتى احتفل الفريق المهزوم بنتيجتها أكثر من احتفال الفريق الفائز ، وشاءت الأقدار أن تكون أول مباراة يقودها طارق يحيى بعد أن تولى فريق طلائع الجيش أمام فريق الزمالك أيضا ونحن لا ننتظر غير استمرار الأفراح والليالى الملاح .
بعد فوز الاسماعيلى فى مباراة الكأس قال المذيع للكابتن ميدو الذى تولى قيادة فريق الاسماعيلى .. أن الفريق كان فى حاجة للفوز وكذلك الكابتن ميدو .. ولكن ميدو رد فورا بأن النادى محتاج للفوز أما هو فليس فى حاجة اليه .. تذكرت القول الشعبى السائر " الملافظ سعد "
برغم كل الملاحظات والنصائح فلا زالت قناة النيل " الأبيض " الرياضية تواصل انحيازها الظاهر والخفى ضد الأهلى .. يا جماعة خفوا شوية .
أقوال مأثورة
قال الشاعر المتنبى :
واذا أتتك مذمتى من ناقص
فهى الشهادة لى بأنى كامل
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف