وأخرى مسمومة ومشبوهة للتشكيك والتقليل والطعن في الإنجاز، واستند هؤلاء إلى مبرر كوميدي للغاية بعد الفوز على المقاولون العرب) سرعان ما خرجت الأقلام ذات اللون الأحمر ، بمجرد أن حقق الزمالك رقمه القياسي في عدد النقاط ببطولة الدوري (77 نقطة وهو أن الأهلي خاض عدد مباريات أقل (26 مباراة) وحتى لو فاز الزمالك بكل مبارياته المتبقية فلن يتمكن من ذلك.
هذا الكلام لا يصدر سوى عن شخص جاهل يملؤه الحقد، ومدفوع بالغل والكراهية لسبب بسيط للغاية وهو أن المقارنة لا تجوز من الأساس وفي غير محلها بالمرة.
فمصر عندما فازت بكأس الأمم الأفريقية عام 1957 كانت تتنافس مع منتخبين فقط هما أثيوبيا والسودان والآن صار عدد المنتخبات 16، فهل يعقل أن نلغي بطولات المنتخب بدعوى أن العدد كان أقل قبل حوالي 50 عاماً؟!!
كما أن منتخب أورجواي الفائز بأول كأس عالم في التاريخ عام 1930، لم تشهد البطولة آنذاك سوى مشاركة 12 منتخباً بجانب الدولة المنظمة والحائزة على لقبها؟!
مثل ثالث يفند تلك المزاعم "الجهلاوية" (أي من الجهل وليس تلاعباً باللفظ!)، هو المهاجم الألماني ميروسلاف كلوزة الهداف التاريخي لكأس العالم برصيد 16 هدفاً، فهل يعقل أن نسقط انجازه ونشكك فيه لمجرد أن عدد المنتخبات المتنافسة في المونديال أصبح 32 وفي السابق لم يكن كذلك؟!
بمنطق هؤلاء، فإن مجدي عبد الغني هو هداف كأس العالم التاريخي، فقد أحرز مدعي صداقة فإن بروكلين هدفاً يتيماً في ثلاث مباريات وفقاً لحسابات النسبة والتناسب التي يروج لها هؤلاء الكارهون والرافضون لتفوق غيرهم لمجرد أنه الزمالك، لكن هيهات، فالقلعة البيضاء صار لها الآن درعا وسيفا يتصدى للأكاذيب ويردع هؤلاء الموتورين.
من حق الزمالك وإدارته (جمهوره أن يفرحوا كثيراً لهذا الإنجاز والمرشح لأن يصبح رقماً عصيا على التحطيم خلال السنوات القادمة، ولابد من التحرك لمخاطبة الجهات الرسمية وغير الرسمية داخل مصر وخارجها من أجل تسجيل الرقم الذي سينهي به الفريق مسابقة الدوري باسم الزمالك، فلابد من التحرك بشكل منظم كي يحصل النادي على حقه الأدبي والمعنوي والذي حرم منه في مناسبات كثيرة في أوقات سابقة بسبب تراخي وتخاذل أو "تكبير الدماغ، وهي السياسة التي تسببت في خسائر فادحة للقلعة البيضاء عبر تاريخها الطويل.
أستعير هنا مصطلح "قصف الجبهة" الذي أراه ضرورياً لإيقاف حملة التزييف المسمومة التي ساهمت ونجحت في وقت سابق في السطو على لقب نادي القرن المنصرم بعد اختراع نظام النقاط "الوهمي" من جانب بعض المنتمين والمتملقين داخل الاتحاد الأفريقي للنادي المنافس، وقبل ذلك حملات السخرية التي أشعلها الإعلام الأحمر عقب نجاح الزمالك في أن يصبح أول ناد مصري وعربي يتأهل إلى كأس العالم للأندية عام 2000 والتي كان مقرراً أن ينظمها نادي ريــال مدريد الأسباني وتم الغاء البطولة لأسباب تسويقية، لكن ما حدث من قبل لن يتكرر مستقبلاً، وعلى الباغي ستدور الدوائر.