بسم الله
يري القارئ العزيزالمهندس أشرف فتحي شرف من بلبيس بالشرقية أننا أمام حالة من الفوضي في مجال الدعوة.. وأن التشريع المنتظر لتنظيم الدعوة والخطابة والكلام في أمور الدين ليس مقصودا بكاتب مثلك ، ويبقي السؤال ماذا نفعل مع من أوتوا الصلاحية مثلك ليكتبوا خواطر،ثم يشطوا عن الطريق القويم من نوعية اسلام البحيري وغيره ، ممن ينكرون السنة النبوية ويكتفون بالقرآن الكريم.
الحالة التي وصلنا إليها فعلا لابدّ من أن تجبر المسئولين عن الدعوة لاتخاذ ما يحفظ رسالة الإسلام في صورتها الطبيعية.. ولا أبالغ عندما أطالب بقصر الدعوة ،ولو بصفة مؤقتة ، علي رجال الأزهر الشريف ، حتي تستقيم الأمور ، ويمتنع ذلك علي الآخرين مع استثناء بعض المشاهير ممن لهم حظوة عند الناس ، وأيضا من الإعلاميين ، من يكتبون خواطرهم باعتدال ، شريطة أن يتم اختبارهم واختيارهم من قبل لجنة عليا من الأزهر.. فالموضوع اعتقد أن سيادتكم تعتبرونه خطيرا مثل ما نعتبره نحن أيضا.. والشطط في مجال الدعوة يقودنا إلي الانحراف الفكري والسير علي خطي داعش والارهابيين.
أما عن الفتوي فأتفق مع القارئ العزيز تماما ، »الفتوي تقتصر علي دار الإفتاء ولجنة الفتوي فقط ، ويكون معلنا للكافة من لهم حق الإفتاء ، حتي يكون المرجع واحداً قائما علي الوسطية ، وان يكون لهؤلاء المفتين الضبطية القضائية ، لضبط والابلاغ عمن يفتون بغير تخصص..أشكرك»‬.
أنا فعلا أشكر القارئ العزيز المهندس أشرف الذي قدم لنا وجبة دسمة في الفكر المستنير، وروحه العالية في تقبل الرأي والرأي الآخر، وهذه مهمة الكاتب وأيضا مهمة القارئ ، فلا يكون سلبيا في طرح وجهة نظره ، وقول ما يراه حقا ، والإلحاح في طلبه ، وأظن أنني من الكتاب الذين يفرحون بتفاعل القراء مع ما نكتب ، ولا ينتقص مني تنبيهي إلي خطأ أو وجهة نظر خاطئة ، والقارئ دائما علي حق.
دعاء : ﺭﺏ ﺍﺷﺮﺡ ﻟﻲ ﺻﺪﺭﻱ ﻭﻳﺴﺮ ﻟﻲ ﺃﻣﺮﻱ ﻭﺍﺣﻠﻞ ﻋﻘﺪﺓ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻲ ﻳﻔﻘﻬﻮﺍ ﻗﻮﻟﻲ، ﺭﺏ ﺯﺩﻧﻲ ﻋﻠﻤﺎ