الأخبار
محمد عبدالوهاب
طهران تنتحر
طهران دخلت مرحلة اللعب بالنار ليس مع الخليج العربي والامة العربية فحسب وانما بدأت عملية مراهقة سياسية مع العالم اجمع بهجمات باب المندب احد اهم منافذ البترول من الخليج الي العالم وطهران التي قسمت العالم إلي شياطين كبار وصغار بدأت مرحلة دفع الثمن داخليا وخارجيا ودولة الخميني التي تشعر بالعظمة والقوة وكانها احدي القوتين الاعظم في العالم وتصورت انها قادرة علي بسط نفوذها في الخليج تنتحر سياسيا ووضح ذلك من طريقة التهديد الذي جاء علي لسان قائد فيلق القدس الإرهابي قاسم سليماني الذي هدد القوات الامريكية في الوقت الذي يتواري رئيس ايران حسن روحاني إلي الصفوف الخلفية متجرعاً مرارة الوعيد لشديد اللهجة والاحتقار السياسي من الرئيس الامريكي ترامب
أدرك الإيرانيون قبل غيرهم الفرق بين مرحلة التلاعب بالعواطف بما فيها من مزاعم واكاذيب بدءا من سعي طهران الي رمي إسرائيل في البحر وحتي ضرب القوات الامريكية وبين مرحلة سليماني فتوة إيران حيث لا يوجد سيناريومحدد لرغبة توسع النفوذ الايراني أوحدوده أفضل من الذي عاشته المنطقة من صراعات في العراق وسوريا واليمن لكنها أخطأت عندما تجاهلت أن للآخرين حساباتهم أيضاً
ويشير وقوفها موقف المتفرج أمام سيل الضربات الامريكية والإسرائيلية المهينة والموجعة لقواتها وعملائها في سوريا إلي أنها استوعبت الدرس بعد فوات الأوان الأمر الذي اضطرها فيما يبدو إلي استعارة دور المجنون من الجماعات الإرهابية التي تقوم برعايتها فارتكبت حماقة تهديد الملاحة العالمية في باب المندب وفوجئت ان هناك اصرارا امريكيا وعربيا ودوليا علي تحجيم النفوذ الايراني بالمنطقة وهوبداية العد التنازلي لانهيار إمبراطورية المرشد وهومايكشف حالة الارتباك في طهران والذهول من خروجها خالية الوفاض من سوريا وغيرها من البلدان العربية كما أنه مؤشر علي استشعار الإيرانيين اقتراب نهاية الانقلاب الحوثي في اليمن الأمر الذي عجل باستغلال إمكاناتها علي ضفاف البحر الأحمر فيما يشبه الانتحار السياسي وبات انهيار ايران داخليا وخارجيا امرا وشيكا.


تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف