الوفد
مصطفى جويلى
ضربة جزاء «الشاب أمير»
بعيداً عن أن أمير مرتضى منصور هو نجل رئيس نادى الزمالك.

وبعيداً عن كونه مشجعاً من الدرجة الثالثة منذ صغره تربى على عشق الفانلة البيضاء وكان لاعباً بين صفوف الناشئين.

أرى أن قرار مجلس الإدارة باختياره مشرفاً عاماً على الفريق الأول لكرة القدم جاء فى محله لعدة أسباب ربما أعرفها أكثر من غيرى لقربى من شخصية أمير وتعاملى معه منذ عدة سنوات كنا نتحدث فيها فى أمور كثيرة تخص الفريق.

يمتلك الشاب أمير خبرة الاطلاع على منظومات كروية كثيرة فى أندية كبيرة ويعرف كل كبيرة وصغيرة عنها وكان يتحدث معى عن طموحاته فى تطبيقها داخل الزمالك ليصل إلى مصاف الأندية العالمية.

تتضمن برنامجاً علمياً وعملياً للاعب عن كيفية التعامل معه منذ استيقاظه من النوم وحتى نهاية يومه.

طموحاته أيضاً فى وضع لائحة احترافية حقيقية يعرف فيها اللاعب ما له وما عليه ويحاسب على قدر الجهد الذى يقدمه للنادى بعيداً عن المجاملات بحيث يكون النادى والكيان هو الهدف الذى يسعى الجميع لخدمته مغلفاً بحالة من الحب والانتماء.

ربما نجاح أمير فى مهمته سيكون عاملها قربه من اللاعبين فبحكم عمره فهو قادر على التعامل معهم وفهم مشكلاتهم وكيفية حلها بعيداً عن تدخل إدارة النادى يكون حلقة الوصل بين الطرفين وهى مهمة قام به كثيراً منذ تولى والده المسئولية فى عام 2014 وحتى وقتنا هذا.

ونضرب مثلاً بالجلسة التى عقدها مع مصطفى فتحى ولم تستغرق دقائق فى تجديد عقده مع الزمالك لمدة أربعة مواسم وجلسته من قبل مع طارق حامد وكذلك التونسى فرجانى.

الذى لا يعرفه الكثيرون أن أمير مرتضى كان يلعب دور البطولة من خلف الكواليس فى إتمام الكثير من الصفقات نذكر منها التعاقد مع البرتغالى فيريرا وسافر إلى البرتغال بصحبة شقيقه الأكبر أحمد مرتضى والذى كان أيضاً شريكاً أساسياً فى جميع صفقات الزمالك التى تمت فى شقته الخاصة، وأتم التعاقد مع فيريرا وأيضاً التعاقد مع البرتغالى باتشيكو والأسكتلندى ماكليش وعدد كبير من اللاعبين، بل إنه كان أحياناً يدفع هو وشقيقه من جيبه الخاص لحل بعض المشكلات المالية ويمكن أن يسأل فى ذلك لاعب الزمالك السابق أحمد حمودى.

أراهن على هذا الشاب أن يحقق نجاحاً فى مهمته التى كان يقوم بها منذ سنوات بعيداً عن الرسميات وأصبحت الآن رسمية متطوعاً فيها بدون أجر ويحتاج إلى دعم الذين يعشقون الزمالك بـ«حق وحقيقى» بعيداً عن كدابى الزفة وأعداء النجاح.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف