الأهرام
وحيد عبد المجيد
اجتهادات صاعدان.. وعائدان
لم يتوقف الحديث عن مفاجآت مونديال 2018 منذ خروج المنتخب الألمانى حامل اللقب من دور المجموعات، بعد أداء هزيل وضعه فى ذيل مجموعته. ونواصل حديث المفاجآت بعد خروج الأرجنتين من ثُمن النهائي، ثم البرازيل من رُبع النهائي. ولكن هذه هى الحال فى عالم كرة القدم، والألعاب الرياضية عموماً. يرتبط الصعود والهبوط فى هذا العالم بمحددَّات معروفة، إلا فى حالات استثنائية يعاند فيها الحظ فريقاً أو منتخباً يفعل كل شيء فى الملعب، ولكن الكرة تأبى أن تدخل المرمي. وحتى فى هذه الحال، نكون إزاء عدم توفيق أكثر منه مفاجأة.

ويناقض من يعرفون الأخطاء الفادحة التى ارتكبها المدير الفنى لمنتخب ألمانيا فى الإعداد لهذا المونديال أنفسهم عندما يرون مفاجأة فى خروجه من دور المجموعات للمرة الأولي. كانت تلك الأخطاء مقدمات لما حدث فى المونديال.

أما منتخبا الأرجنتين والبرازيل فهما يعانيان منذ فترة غير قصيرة رغم أنهما مدججان بالنجوم. ولذلك ظل لقب بطولة كأس العالم أوروبيَّا فى الدورات الثلاث الأخيرة (إيطالي، وإسباني، وألماني)، وسيبقى كذلك فى الدورة الحالية. أربعة منتخبات أوروبية تنافس عليه، بدءاً من مباراتى نصف النهائى اليوم وغداً.

صاعدان جديدان يشقان طريقهما إلى القمة الكروية العالمية. لم يكن صعود منتخب بلجيكا إلى نصف النهائي، بل حصولها على اللقب، مستبعداً. كما أنه ليس مجرد «حصان أسود» يباغت الجميع، ويصل إلى المقدمة. هذا منتخب يتفق الخبراء الرياضيون الأكثر مصداقية فى العالم، منذ شهور، على أنه مؤهل لبلوغ مرتبة متقدمة، وقادر على أن ينال لقب البطولة.

منتخب كرواتيا ليس أقل شأنا. نجومه الكبار الذين يلعبون فى أندية القمة فى أوروبا يستطيعون منافسة أقوى المنتخبات. شخصيته القوية تُمكَّنه من التماسك وتجنب الانهيار.

المنافسة الآن بين هذين الصاعدين الجديدين، ومنتخبين عريقين عائدين من بعيد. منتخب انجلترا يطمح فى الحصول على اللقب، الذى لم يحمله إلا مرة واحدة فى مونديال 1966، رغم تاريخ بلده العريق فى كرة القدم.

والمنتخب الفرنسى يتطلع بدوره إلى لقب ثان لكى يثبت الجيل الحالى من لاعبيه أنهم ليسوا أقل شأناً من الجيل الذى حاز اللقب فى مونديال 1998.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف