الجمهورية
ماجد نوار
جائزة للمدير الفني الجبان في المونديال!!
من الطبيعي أن يمتد حديثنا عن حدث الساعة وهو المونديال الكروي الذي تحتضنه روسيا وشهد مفاجآت غير مسبوقة.. بخروج قياصرة اللعبة من البطولة.. وتأهل منتخبات فرنسا وانجلترا وكرواتيا وبلجيكا.. ومن الطبيعي أن أتعاطف مع بلجيكا علي اعتبار "أن وش منتخبنا كان حلو عليها" في آخر تجربة أو بروفة قبل أن تبدأ التنافسات.. وخسرنا بشرف بلغة أهل الخيبة لامؤاخدة.. الذين مازالوا يدافعون عن العملاق كوبر ويصفونه بأنه أحسن مدرب فني بل سمعت أحدهم يقول إنه أعظم مدرب تولي المسئولية في تاريخ مصر الكروي!!
بالطبع كل واحد حر في أن يقول ما يقوله.. ولكن عندما يكون ما يقال منافياً للحقيقة والواقع هنا فقط نكون نتراجع ونتقهقر للوراء مجدداً.. وتنعدم الرؤية المستقبلية وسنظل علي حالنا ونكتفي بالمشاركة أو التأهل كل ربع قرن من الزمان!!
المثل الشعبي "اللي ما يشوفش من الغربال يبقي أعمي" خير مثال علي ما حدث لنا وسنظل نتذكر ما حدث حتي لا يتكرر مستقبلاً لأننا لن نبكي علي اللبن المسكوب ولكن علي حظنا الهباب!!
غربال المونديال كان علي عينك يا تاجر.. كل المنتخبات صغيرها وكبيرها تلعب بطرق فنية وتكتيكات طبقاً لكل مباراة.. أما نحن فكان لمستر كوبر العالمي رأي آخر وهو السير في عكس الاتجاه.. أو اللعب بطريقة ابني حيطة يا ولد!!
وما يستفز أي مشجع وليس مدرباً أو أي متخصص من يخرج علينا في الفضائيات ويدافع عن الخيبة الكبري ويقول طب مباراة أوروجواي إيه رأيكم ويوجه كلامه لمقدم البرنامج؟!
ثم يعقب ورأيك إيه في الشوط الأول من مباراة روسيا؟!!
هل لقاء أوروجواي حققنا فيه الفوز دون أن يدري أحد؟!
وهل لقاء روسيا انتهي بعد الشوط الأول ونتيجة الشوط الثاني غير محسوبة.. وهل نلعب الكرة قطاعي بالتجزئة.. خمسة حلوين وخمسة وحشين؟!
لقد استمعت إلي الصديق العزيز أحمد ناجي مع سيف زاهر في أون سبورت وهو يقول إن كوبر أعظم مدرب.. طب بأماراة إيه يا كابتن؟!
وهالني أن مدرب حراس المرمي في منتخب مصر لم يسمع أو يعلم شيئاً عن استديوهات غرف النوم للتسجيل للفضائيات!!
وشاهدت أجرأ تحليل موضوعي في اليوم التالي مع سيف الذي خطف الأنظار إعلامياً وعيبه الوحيد بالطبع حساسية موقفه كعضو مجلس إدارة اتحاد الكرة في نفس الوقت ولا يريد أن يغضب أبوالعربي!!
كان ضيفاه برنس الكرة المصرية والزمالك أشرف قاسم والنجم المحترم محمد فضل نجم الأهلي أحسست بالفعل بالراحة النفسية وبوجود أمل مشرق في مستقبل الكرة المصرية بما قاله كل منهما.. وأمتع ما قيل علي لسان فضل في النهاية عندما وصف ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا أنه "علي قده فنياً ولكنه موش جبان في الملعب!!".
والسؤال إذا ابتكروا جائزة للمدير الفني الجبان في مونديال روسيا فمن سيفوز بها؟!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف