الجمهورية
محمود معروف
قرد زائيري مذبوح للجويني افتحوا ملف بيع سان ستيفانو
مع الإيمان بالله سبحانه وتعالي وان الاعمار كلها بيده وكلنا راحلون إلا أنني حزنت كثيرا علي رحيل العميد إبراهيم الجويني صاحب الخمسين منصباً رئيس اتحاد الكرة ورئيس النادي الاوليمبي ونائب رئيس الاكاديمية العربية البحرية للعلوم والتكنولوجيا..ورئيس لجنة الحكام وكبير المعلقين بالإذاعة والتليفزيون.. ورئيس ورئيس الخ.
عرفته عن قرب وكنت دائم الاتصال به كلما زرت الإسكندرية والقاه في مكتب العظيم الراحل الدكتور جمال مختار رئيس الاكاديمية العربية واحسن رئيس للجنة الأوليمبية المصرية واعز أصدقائي المرحوم الدكتور محمد علي حسن نائب الاكاديمية العربية والدكتور إسماعيل فرغلي نائب رئيس الاكاديمي والدكتور محمود القاضي رئيس نادي الاتحاد والحاج علي السيد وكيل النادي.
إلي جانب العزيز الغالي توأم روح الجويني واقصد به المرحوم الكابتن الديبة الحكم الدولي ومدير مكتب الجمهورية بالإسكندرية للشئون الرياضية.. كلهم شخصيات عظيمة لا تعوض!!
لي مع الجويني حكايات وحكايات مثيرة للغاية أذكر ان مصر بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم عام 1974 بمشاركة 8 منتخبات قسمت إلي مجموعتين مجموعة القاهرة ومجموعة الإسكندرية كانت تضم منتخبات زائير والكونغو وبالمناسبة كانت الكونغو دولة واحدة أيام الزعيم لومومبا وقسمت أيام تشومبي إلي الكونغو الديمقراطية وأصبح اسمها زائير والكونغو وكانا في مجموعة الإسكندرية ومعهما زامبيا وموزمبيق.
جاءت بعثة زائير ومعها عشرون قرداً مذبوحاً ومجمداً وحدثت مشكلة بسبب القرود في المطار وحتي فندق سان ستيفانو العريق الذي اقامت فيه مجموعة الإسكندرية ورفض عمال المطبخ دخول القرود المذبوحة واختاروا لهم مطبخاً بعيداً مع طباخ من زائير.. فالقرود هي وجبتهم الرئيسية في الغداء والعشاء.
نفدت كمية القرود وطلب رئيس بعثة زائير من العميد إبراهيم الجويني المشرف علي مجموعة الإسكندرية شراء عشرين قردا حيا وذبحها وتم التوصل إلي عزبة خارج الإسكندرية تبيع القرود وتم شراؤها وذبحها في القرية وقاموا بسلخها في المطبخ وذهب اثنان يحملان قرداً مسلوخاً إلي العميد الجويني وتقديمه هدية له وما ان عرف الجويني انه قرد حتي جري إلي خارج الفندق مردداً ياولاد الكلب ورفض ان يقترب منه أحد من حاملي القرد المسلوخ وكان حديث كل مصر حكاية قرود زائير وخاصة في فندق سان ستيفانو اعظم واكبر فندق في مصر الذي تم بيعه لأحد المستثمرين في عملية فساد ورشاوي كبيرة فالفندق مساحته خمسة أفدنة يمتد من شارع الترام وحتي البحر.
قال لي المرحوم الجويني حسبي الله ونعم والوكيل فيمن قاموا ببيعه واقيم مكانه فندق فور سيزون وبرج سكني وأكبر مول في الإسكندرية وجراج ومجموعة حدائق سان ستيفان جزء من تراث وتاريخ مصر وبيعه جريمة شارك فيها أكثر من مسئول.
وأناشد رئيس الوزراء المهندس مصطفي مدبولي ومحافظ الإسكندرية الدكتور محمد سلطان.. كل نواب الإسكندرية فتح ملف بيع فندق سان ستيفانو ومن تقاضوا رشاوي لبيعه لانها جريمة لا يمكن السكوت عنها ولو بعد مائة عام.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف