الجمهورية
جمال هليل
. لا أسكت الله صوتكم!
المونديال الحالي ملئ بالمواقف والمواعظ التي يجب أن نستفيد منها.. لكن للأسف الشديد نحن في مصر تعودنا علي وقوع الكوارث لنبكي. ثم تكرار المصائب لنبكي من جديد دون البحث عن الحلول المنطقية أو بحث السبل التي تقي من شر الوقوع في نفس الأخطاء!!.. ولأننا ملوك الكلام وهواة التبرير فنتسابق في كل أزمة لتقديم المبررات الواهية انتظاراً لمرحلة النسيان وكأن شيئاً لم يحدث.
هذا ما حدث من قبل.. ويتكرر اليوم في أزمة الفشل بالمونديال. نفس التبريرات الواهية والثورة الهوجاء ضد المدرب والاتحاد واللاعبين. والآن هدأت حدة الهجوم مع اقتراب قرعة الدوري لندخل من جديد في نفق الصراع المحلي وحرب النجوم بين الأهلي والزمالك ومكالمة شوبير مع تركي آل الشيخ وتتوه معالم السقوط في المونديال!!
أقارن بين ما نحن فيه من حياة رياضية هلامية بلا معالم أو لوائح أو قيم وبين ما يحدث في تونس باعتبارها قريبة الشبه بفريقنا وان كان المنتخب التونسي الأفضل شكلاً ومضموناً وأداء ونتيجة لدرجة أن جماهير مصر كانت تتابعه وتشجعه لتألق لاعبيه وعطائهم.. البرلمان التونسي لم تعجبه نتائج المنتخب في المونديال رغم فوزه علي بنما وتألقه في أول مباراتين.. البرلمان هناك استدعي وزيرة الشباب والرياضة لمحاسبتها علي خروج المنتخب وتحقيقه الفوز الوحيد بعد خسارتين.
بينما عندنا في مصر حدث ولا حرج عن فن "الجعجعة" وكلام السفسطائيين وتعليق رئيس لجنة الشباب والرياضة أثناء المشاركة في المونديال علي الفشل والتحقيق الفوري مع الفاشلين.
وها هي المحصلة النهائية.. كلام في كلام.. في لجنة الشباب التي لم تفعل شيئاً ولم تستدع اتحاد الكرة ولم تحقق أو تنقب في القضية!!
كل ما حدث كان مجرد تواجد في الصورة ولا أكثر. المهندس فرج عامر بدأ التعليق والهجوم بعد الهزيمة الثانية وفجر الموقف علي السوشيال ميديا بعد الهزيمة الثالثة.. وتوعد مجلس أبوريدة وطالب باقالتهم.. ولكن فجأة توقف الكلام تماماً ولم نسمع شيئاً عن لجنة الشباب أو من رئيسها فرج عامر وكأنهم يشاركون اتحاد الكرة الفشل ويساندونه ويدعمونه!!
قارنوا بين برلمان تونس الذي يحاسب وزيرة الشباب هناك علي نتائج تونس التي لو حققناها لاستقبلنا الفريق في المطار وبين لجنة الشباب عندنا التي أبهرونا بالكلام وأشبعونا هموجاً وفي النهاية سكتوا عن الكلام وكأنهم يقولون "تنزل المرة دي".. تعيش لجنة الشباب بالبرلمان حرة مستقلة!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف